responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 381

بالمحافظة عليها ـ مع أنّها داخلة في الصلوات ، واللام للاستغراق ـ لاختصاصها بمزيد فضل يقتضي رفع شأنها ، فإفرادها بالذكر كإفراد النخل والرمّان بين الفاكهة ، وجبرئيل عن الملائكة.

وهي صلاة العصر ، لقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الأحزاب : «شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ، ملأ الله بيوتهم نارا». وقال عليه‌السلام : «إنّها الصلاة الّتي شغل عنها سليمان بن داود عليه‌السلام حتى توارت بالحجاب».

وعن حفصة : «سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقرأ هذه الآية هكذا : والصلاة الوسطى صلاة العصر. وفضلها لكثرة اشتغال الناس في وقتها ، واجتماع ملائكة الليل والنهار فيها.

وقيل : صلاة الظهر ، لأنّها وسط النهار. وكانت أشقّ الصلوات عليهم ، فكانت أفضل ، لقوله عليه‌السلام : «أفضل الأعمال أحمزها». وروي ذلك أيضا مرفوعا.

وقيل : صلاة الفجر. ويؤيّده قوله : (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً) [١]. ولأنّها بين صلاتي النهار والليل.

وقيل : المغرب ، لأنّها المتوسّط بالعدد.

وقيل : العشاء ، لأنّها بين جهرتين واقعتين في طرفي الليل.

(وَقُومُوا لِلَّهِ) في الصلاة (قانِتِينَ) دائمين في قيامكم ، أو خاشعين ، أو ذاكرين له في القيام. والقنوت الذكر فيه. ويؤيّده ما روي عن الصادق عليه‌السلام أنّه قال : «القنوت الدعاء في الصلاة في حال القيام». وما شاع عند الفقهاء أنّه هو الدّعاء في الصلاة مع رفع اليدين. والأمر الأوّل للوجوب إجماعا. والثاني على الاختلاف. والأكثر على ندبيّته ، وهو الأصحّ.

ولمّا ذكر سبحانه وجوب المحافظة على الصلوات عقّبه بذكر الرخصة في


[١] الإسراء : ٧٨.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست