responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 365

وقرأ حمزة ويعقوب : «يخافا» على البناء للمفعول ، وإبدال «أن» بصلته من الضمير بدل الاشتمال ، كقولك : خيف زيد تركه إقامة حدود الله ، ونحوه (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) [١].

(فَإِنْ خِفْتُمْ) أيّها الحكّام (أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللهِ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ) على الرجل فيما أخذ ، وعلى المرأة فيما افتدت به نفسها واختلعت به من بذل ما أوتيت من المهر ، أو الزيادة على المهر إن كان النشوز والبغض منها وحدها ، وإن كان منهما فيجب في البذل الاقتصار على المهر فما دونه ، كما دلّت عليه الروايات الموثّقة عن ائمّتنا عليهم‌السلام [٢]. وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حديث ثابت : «لا ، حديقته فقط» لا يمنع الزائد ، لأنّه حكاية حال مطلوب زوجها ، فإنّه لم يطلب سوى الحديقة.

(تِلْكَ حُدُودُ اللهِ) إشارة إلى ما حدّ من الأحكام (فَلا تَعْتَدُوها) فلا تتعدّوها بالمخالفة (وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) تعقيب للنهي بالوعيد مبالغة في التهديد.

(فَإِنْ طَلَّقَها) متعلّق بقوله : (الطَّلاقُ مَرَّتانِ) أو تفسير لقوله : (أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ) اعترض بينهما ذكر الخلع دلالة على أنّ الطلاق يقع مجّانا تارة وبعوض أخرى. والمعنى : فإن طلّقها مرّة ثالثة بعد المرّتين.

وعن الباقر والصّادق عليهما‌السلام أنّ هذا إشارة إلى الطلقة الثالثة ، وقوله : (أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ) بمعنى ترك المعتدّة حتى تبين بانقضاء العدّة كما مرّ.

(فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ) من بعد ذلك التطليق (حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ) حتى تتزوّج غيره. والنكاح يسند إلى كلّ منهما كالتزوّج.

وأجمع الفقهاء على أنّه لا بدّ من الإصابة ، لما روي أنّ امرأة رفاعة قالت


[١] الأنبياء : ٣.

[٢] راجع الوسائل ١٥ : ٤٩٣ بـ «٤» من أبواب الخلع والمباراة.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست