responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 311

إثما ، كشهادة الزور واليمين الكاذبة ، أو ملتبسين بالإثم أو بالصلح (وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) أنكم مبطلون ظالمون في الدعوى وفي أخذ الأموال ، فإنّ ارتكاب المعصية مع العلم بها أقبح.

روي : «أنّ عبدان الحضرمي ادّعى على امرئ القيس الكندي قطعة أرض ، ولم يكن له بيّنة ، فحكم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأن يحلف امرئ القيس فهمّ به ، فقرأ عليه‌السلام :

(إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً) [١] فارتدع عن اليمين وسلّم الأرض إلى عبدان ، فنزلت هذه الآية».

وروي أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لخصمين اختصما عنده : إنّما أنا بشر مثلكم ، فلعلّ بعضكم ألحن [٢] بحجّته من بعض ، فأقضي له على نحو ما أسمع منه ، فمن قضيت له بشيء من حقّ أخيه فلا يأخذنّ منه شيئا ، فإن ما أقضي له قطعة من النار. فبكيا فقال كلّ واحد منهما : حقّي لصاحبي ، فقال : اذهبا فتوخّيا [٣] ، ثمّ استهما ، ثمّ ليحلّل كلّ واحد منكما صاحبه».

(يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٨٩))

ثمّ بيّن سبحانه شريعة أخرى فقال : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ) روي أنّ معاذ


[١] آل عمران : ٧٧.

[٢] أي : أقوم بها من صاحبه ، وأقدر عليه ، من اللحن بمعنى الفطنة.

[٣] توخّى الأمر : تعمّده وتطلّبه دون سواه. واستهم القوم : تقارعوا.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست