responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 268

ويريهم أنّ رحمته لا تفارقهم ، أو بالنسبة إلى معانديهم في الآخرة. وإنّما أخبرهم به قبل وقوعه ليوطّنوا عليه نفوسهم.

(وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ) عطف على شيء أو الخوف. وسبب النقص الانقطاع بالجهاد عن العمارة. وقيل : المراد هلاك المواشي ، أو أداء الزكوات والصّدقات ، أو مطلق الخسران والغبن (وَالْأَنْفُسِ) بالأمراض ، أو بموت الأقارب والأحبّة في الجهاد وغيره (وَالثَّمَراتِ) بذهاب حمل الأشجار بسبب الآفات السّماويّة ، وارتفاع البركات ، أو لاشتغالهم بالقتال عن عمارة البستان ، وعن مناكحة النسوان ، فتقلّ ثمرات البساتين وحمل البنات والبنين بذلك. وقيل : أراد به موت الأولاد ، لأنّ الولد ثمرة القلب.

وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إذا مات ولد العبد قال الله تعالى للملائكة : أقبضتم ولد عبدي؟ فيقولون : نعم ، فيقول الله : أقبضتم ثمرة قلبه؟ فيقولون : نعم ، فيقول الله : ماذا قال عبدي؟ فيقولون : حمدك واسترجع ، فيقول الله عزوجل : ابنوا لعبدي بيتا في الجنّة وسمّوه بيت الحمد.

(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) بما لهم على الصبر في تلك المشاقّ والمكاره من المثوبة الجزيلة والعاقبة الجميلة.

ثمّ وصف عزّ اسمه الصّابرين بقوله : (الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ) نالتهم بليّة في النفس أو المال فوطّنوا أنفسهم على ذلك احتسابا للأجر (قالُوا إِنَّا لِلَّهِ) إقرارا بالعبوديّة والملكيّة ، أي : نحن عبيد الله ومماليكه (وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) إقرارا بالبعث والنشور ، أي : نحن إلى حكمه نصير. ولهذا قال عليّ عليه‌السلام : «إنّ قولنا : (إِنَّا لِلَّهِ) إقرار على أنفسنا بالملك (وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) إقرار على أنفسنا بالهلك».

والخطاب للرسول ، أو لمن تتأتّى منه البشارة. والمصيبة تعمّ ما يصيب

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست