responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 241

والمعاصي. وعن ابن عبّاس معناه : ويجعلهم مطيعين مخلصين. والزكاء : هو الطاعة والإخلاص لله سبحانه.

(إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ) القويّ الّذي لا يقهر ولا يغلب على ما يريد ، ومن جملته بعث النبيّ المنعوت (الْحَكِيمُ) المحكم لبدائع صنعتك.

(وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (١٣٠) إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (١٣١))

(وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ) الّتي هي الحقّ. هذا استبعاد وإنكار لأن يكون في العقلاء من يرغب عن ملّته الواضحة وطريق الحقّ ، أي : لا يرغب أحد عن ملّته (إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ). محلّه الرفع على المختار بدلا من الضمير المستكن في «يرغب». وصحّ البدل لأنّ «من يرغب» غير موجب ، كقولك : هل جاءك أحد إلا زيد؟

ومعنى «سفه نفسه» امتهنها واستخفّ بها. وأصل السفه الخفّة. وقيل : معناه : جهل قدره ، أو جهل نفسه بما فيها من الآيات الدالّة على أنّ لها صانعا ليس كمثله شيء.

قال المبرّد وثعلب : سفه بالكسر متعدّ ، وبالضمّ لازم. ويشهد له ما جاء في الحديث : «الكبر أن تسفه الحقّ ، وتغمص [١] الناس».

وقيل : أصله : سفه نفسه ، على الرفع ، فنصب على التمييز ، نحو : غبن رأيه ، وألم رأسه. أو : سفه في نفسه ، فنصب بنزع الخافض.


[١] أي : تحتقرهم وتستصغرهم.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست