عليه. وآلهه غيره : أجاره ، إذ العائذ يفزع إليه وهو يجيره. أو من : أله
الفصيل ، إذا أولع بامّه ، إذ العباد مولعون بالتضرّع إليه في الشدائد.
وقيل : أصله :
لاه ، مصدر : لاه يليه ليها ولاها ، إذا احتجب وارتفع ، لأنّه تعالى محجوب عن
إدراك البصر ، ومرتفع على كلّ شيء وعمّا لا يليق.
وقيل : إله كـ :
إعاء وإشاح ، فإنّ أصلهما وعاء ووشاح. ويردّه الجمع على آلهة دون أولهة.
وقيل : هو اسم
غير صفة ، لأنّك تصفه فتقول : إله واحد ، ولا تصف به فلا تقول : شيء إله. والأظهر
أنّه وصف في أصله ، لكنّه لمّا غلب عليه بحيث لا يستعمل في غيره وصار كالعلم ـ مثل
الثريّا والصعق ـ اجري مجراه في إجراء الوصف عليه ، وامتناع الوصف به.
وقيل : أصله «لولاها»
بالسريانيّة ، فعرّب بحذف الألف الأخيرة وإدخال اللام عليه ، وفخّم لامه إذا انفتح
أو انضمّ ما قبله. وحذف ألفه لحن.
و «الرحمن»
فعلان من : رحم ، كغضبان من : غضب. والرحيم فعيل منه كعظيم. وفي الرحمن تأكيد من
المبالغة ما ليس في الرحيم ، ولذلك قيل : الرحمن بجميع الخلق ، والرحيم بالمؤمنين
خاصّة.
ورووا عن
الصادق عليهالسلام أنّه قال : الرحمن اسم خاصّ بصفة عامّة ، والرحيم اسم
عامّ بصفة خاصّة.
وما روي عن
عكرمة أنّه قال : الرحمن برحمة واحدة ، والرحيم بمائة رحمة ، فهو مقتبس من قول
الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ لله عزوجل مائة رحمة ، وأنّه أنزل منها واحدة إلى الأرض فقسّمها
بين خلقه ، بها يتعاطفون ويتراحمون ، وأخّر تسعا وتسعين لنفسه ، يرحم بها عباده
يوم القيامة.
وروي أنّ الله
قابض هذه إلى تلك فيكملها مائة يرحم بها عباده يوم القيامة.