responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 163

(فَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) بتوفيقكم للتوبة ، أو بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يدعوكم إلى الحقّ ويهديكم إليه (لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ) المغبونين بالانهماك في المعاصي ، أو بالخبط والضلال في فترة من الرسل.

و «لو» في الأصل لامتناع الشيء لامتناع غيره ، فإذا دخل على «لا» أفاد إثباتا ، وهو امتناع الشيء لثبوت غيره. والاسم الواقع بعده عند سيبويه مبتدأ ، خبره واجب الحذف بدلالة الكلام عليه ، وسدّ الجواب مسدّه ، وعند الكوفيّين فاعل فعل محذوف.

(وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ) عرفتم الّذين جاوزوا ما حدّ لهم (فِي السَّبْتِ) من تعظيمه ، واشتغلوا بالصيد. اللام موطّئة للقسم. والسبت مصدر «سبتت اليهود» إذا عظّمت يوم السبت. وأصله القطع. أمروا بأن يتجرّدوا فيه للعبادة ، ولا يرتكبوا فيه بغيرها ، فاعتدى فيه ناس منهم في زمان داود عليه‌السلام ، واشتغلوا فيه بالصيد.

روي أنّهم كانوا يسكنون قرية على الساحل يقال لها : أيلة ، وإذا كان يوم السبت لم يبق حوت في البحر إلا حضر هناك وأخرج خرطومه ، فإذا مضى تفرّقت ، فحفروا حياضا وشقّوا إليها الجداول ، وكانت الحيتان تدخلها يوم السّبت ، فيحبسونها ويصطادونها يوم الأحد ، فذلك الحبس هو اعتداؤهم.

(فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) أي : كونوا جامعين بين صورة القردة والخسوء ، وهو الصّغار والطّرد. وقوله : (كُونُوا قِرَدَةً) ليس بأمر ، إذ لا قدرة لهم عليه ، وإنّما المراد سرعة التكوين ، وأنّهم صاروا كذلك كما أراد بهم.

عن ابن عبّاس : مسخهم الله تعالى عقوبة لهم ، وكانوا يتعاوون ، وبقوا ثلاثة أيّام لم يأكلوا ولم يشربوا ولم يتناسلوا ، ثمّ أهلكهم الله ، وجاءت ريح فهبّت بهم وألقتهم في الماء ، وما مسخ الله تعالى أمّة إلا أهلكها. وبإجماع الأمّة هذه القردة

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست