responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 153

ضوئه ، وكانت ثيابهم لا تتّسخ ولا تبلى.

وقلنا لهم : (كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ) أي : من الشهيّ اللذيذ الّذي أعطيناكم وجعلناه رزقا لكم (وَما ظَلَمُونا) وما نقصونا بكفرهم أنعمنا. وفيه اختصار ، تقديره : فظلموا بأن كفروا هذه النعم (وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) بالكفران ، لأنّه لا يتخطّاهم ضرّه.

ومجمل هذه القصّة : أنّه لمّا ابتلاهم الله بالتّيه بسبب قولهم لموسى عليه‌السلام : (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ) [١] حين أمرهم بالمسير إلى بيت المقدس وحرب العمالقة ، بقوله : (ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ) [٢] على تفصيل يجيء في موضعه إن شاء الله ، فوقعوا في التّيه ، كلّما ساروا تاهوا في قدر خمسة فراسخ أو ستّة ، فكلّما أصبحوا ساروا إلى المساء فإذا هم في مكانهم الّذي ارتحلوا منه كذلك ، حتى تمّت المدّة وهي أربعون سنة. وفي التّيه توفّي موسى وهارون ، ثم خرج يوشع بن نون إلى حرب العمالقة.

وعن الصادق عليه‌السلام كان ينزل المنّ على بني إسرائيل من بعد الفجر إلى طلوع الشمس ، فمن نام في ذلك الوقت لم ينزل نصيبه ، فلذلك يكره النوم في ذلك الوقت إلى طلوع الشمس.

(وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ) يعني : بيت المقدس. وقيل : أريحا من قرى الشام ، أمروا به بعد التّيه ، وفيها كان بقايا من قوم عاد ، وهم العمالقة ورأسهم عوج ابن عنق (فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً) أكلا واسعا بطيب النفس. ونصبه على المصدر ، أو الحال من الواو.

(وَادْخُلُوا الْبابَ) باب القرية الّتي أمروا بدخولها ، أو القبّة الّتي كانوا يصلّون


[١] المائدة : ٢٤.

[٢] المائدة : ٢١.

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست