responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 151

الفانية ، من حيث إنّه طهرة من الشرك ووصلة إلى الحياة الأبديّة والبهجة السرمديّة.

وقوله : (فَتابَ عَلَيْكُمْ) متعلّق بمحذوف إن جعلته من كلام موسى عليه‌السلام لهم ، تقديره : إن فعلتم ما أمرتم به فقد تاب عليكم ، أو عطف على محذوف إن جعلته خطابا من الله لهم على طريقة الالتفات ، كأنّه قال : ففعلتم ما أمرتم به فتاب عليكم بارؤكم. وذكر البارئ مكرّرا وترتيب الأمر عليه إشعار بأنّهم بلغوا غاية الجهالة والغباوة ، حتى تركوا عبادة خالقهم الحكيم إلى عبادة البقرة الّتي هي مثل في الغباوة ، وأن من لم يعرف حقّ منعمه حقيق بأن يستردّ منه ، ولذلك أمروا بالقتل.

(إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ) الّذي يكثر توفيق التوبة أو قبولها من المذنبين (الرَّحِيمُ) الّذي يبالغ في الإنعام عليهم.

(وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ) لأجل قولك ، أو لن نقرّ لك بأنّ الّذي أعطاك التوراة وكلّمك هو الله ، أو بأنّك نبيّ (حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً) عيانا. وهي في الأصل مصدر قولك : جهرت بالقراءة ، استعيرت للمعاينة. ونصبها على المصدر ، لأنّها نوع من الرؤية ، أو الحال من الفاعل أو المفعول ، أي : ذوي جهرة. قيل : إنّ القائلين هذا القول هم السبعون الّذين اختارهم موسى للميقات فصعقوا. وقيل : عشرة آلاف من قومه.

(فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ) نار وقعت من السماء فأحرقتهم. وقيل : صيحة جاءت من السماء. وقيل : جنود سمعوا بحسيسها فخرّوا صعقين ميّتين يوما وليلة ، لفرط العناد والتعنّت وطلب المستحيل ، فإنّهم ظنّوا أنّه تعالى يشبه الأجسام فطلبوا رؤيته. (وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) ما أصابكم.

(ثُمَّ بَعَثْناكُمْ) أحييناكم لاستكمال آجالكم (مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ) بسبب الصّاعقة. وقيّد البعث بما بعد الموت لأنّه قد يكون عن إغماء أو نوم ، كقوله تعالى :

نام کتاب : زبدة التّفاسير نویسنده : الشريف الكاشاني، فتح الله    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست