ثمّ بيّن نعمة
إعطاء التوراة عليهم ، فقال : (وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى
الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ) يعني : التوراة الجامع بين كونه كتابا وحجّة تفرق بين
الحقّ والباطل ، كقولك : رأيت الغيث والليث ، أي : الرجل الجامع بين الجود
والجراءة. وقيل : أراد بالفرقان معجزاته الفارقة بين المحقّ والمبطل في الدعوى ،
أو بين الكفر والإيمان ، من العصا واليد وغيرهما من الآيات. وقيل : الشرع الفارق
بين الحلال والحرام ، أو النصر