هذه الآية عطف
على (فَمَنْ تَبِعَ) إلى آخرها ، قسيم له ، كأنّه قال : ومن لم يتّبع بل
كفروا بالله وكذّبوا بآياته ، أو كفروا بالآيات جنانا وكذّبوا بها لسانا ، فيكون
الفعلان متوجّهين إلى الجارّ والمجرور.
والآية في
الأصل العلامة الظاهرة ، ويقال للمصنوعات من حيث إنّها تدلّ على وجود الصانع وعلمه
وقدرته ، ولكلّ طائفة من كلمات القرآن المتميّزة عن غيرها بفصل. واشتقاقها من أيّ
، لأنّها تبيّن أيّا من أيّ ، أو من : أوى إليه. وأصلها أيّة ، أو أوية كتمرة ،
فأبدلت عينها ألفا على غير قياس ، أو أيية ، أو أوية كرمكة فأعلّت ، أو آئية
كقائلة فحذفت الهمزة تخفيفا.
وفي الآية
دلالة على أنّ من مات مصرّا على كفره غير تائب منه وكذّب بآيات ربّه فهو مخلّد في
نار جهنّم.