عدلا كما ملئت جورا و إنما قالوا أنه حي بعد الموت و أنه مستتر خائف
لأنه لا يجوز عندهم أن تخلو الأرض من حجة قائم على ظهرها عدل حي ظاهر او خائف
مغمود للخبر الذي روي عن علي بن ابي طالب عليه السلام أنه قال في بعض خطبه: اللهم
إنك لا تخلي الأرض من حجة لك ظاهر [1]او
مغمود لئلا تبطل حججك و بيناتك فهذا دليل على أنه عاش بعد موته، و ليس بين هذه
الفرقة و الفرقة
[2]التي قبلها فرق أكثر من أن هذه صححت موت الحسن بن علي عليه السلام و
أن الأولى قالت أنه
[3]غاب و هو حي و أنكرت موته و هذه أيضا شبيهة بفرقة من الواقفة على
موسى بن جعفر عليه السلام، و إذا قيل لهم: من اين قلتم هذا و ما دليلكم عليه رجعوا
إلى تأول
[4]الروايات
[الفرقة الثالثة]
و قالت الفرقة الثالثة: أن «الحسنبن علي» توفي و الامام بعده اخوه «جعفر» و إليه اوصى الحسن
و منه قبل الامامة و عنه صارت إليه، فلما قيل لهم أن الحسن و جعفرا ما زالا
متهاجرين متصارمين متعاديين طول زمانهما و قد وقفتم على صنايع جعفر و مخلفي الحسن
و سوء
حسن بن موسى نوبختى، فرق الشيعة - بيروت، چاپ: دوم، 1404ق.