قطعت على وفاة موسى بن جعفر و على إمامة علي ابنه بعده و لم تشك في
امرها و لا ارتابت و مضت على المنهاج الأول
[المنكرون لموت موسى بن جعفر عليه
السلام]
و قالت «الفرقةالثانية» أن «موسىبن جعفر» لم يمت و أنه حي و لا يموت حتى يملك شرق الأرض و غربها و
يملأها كلها عدلا كما ملئت جورا و أنه القائم المهدي، و زعموا أنه خرج من الحبس و
لم يره احد نهارا و لم يعلم [1]به
و أن السلطان و اصحابه ادعوا موته و موهوا على الناس و كذبوا و أنه غاب عن الناس و
اختفى و رووا في ذلك روايات عن ابيه جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال هو القائم
المهدي فان يدهده رأسه عليكم من جبل فلا تصدقوا فانه القائم
[القائلون برجعته]
و قال بعضهم أنه القائم و قد مات و لا تكون الامامة لغيره حتى يرجع
فيقوم و يظهر، و زعموا أنه قد رجع بعد موته إلا أنه مختف في موضع من المواضع حي [2]يأمر و ينهى و أن اصحابه يلقونه و يرونه، و اعتلوا في ذلك بروايات عن
ابيه أنه قال سمي القائم قائما لأنه يقوم بعد ما يموت
و قال بعضهم أنه قد مات و أنه القائم و أن فيه شبها من عيسى بن مريم
صلى اللّه عليه و أنه لم يرجع و لكنه يرجع في وقت قيامه فيملأ الأرض عدلا كما ملئت
جورا و أن اباه قال أن فيه شبها من عيسى بن