الحنفية حق مع علي بن الحسين، و أصحاب هذا القول يسمون «المباركية» برئيس لهم كان يسمى
«المبارك»
مولى
[1]إسماعيل بن جعفر
فأما «الاسماعيلية» فهم «الخطابية» أصحاب «ابيالخطاب محمد ابن ابي زينب الأسدي الأجدع» و قد دخلت منهم فرقة في
فرقة محمد بن اسماعيل و أقروا بموت اسماعيل بن جعفر في حياة ابيه و هم الذين خرجوا
في حياة ابي عبد اللّه جعفر بن محمد عليه السلام فحاربوا عيسى بن موسى [2]بن محمد بن عبد اللّه بن العباس و كان عاملا على الكوفة فبلغه عنهم
أنهم اظهروا الاباحات و دعوا إلى نبوة «ابيالخطاب» و أنهم
مجتمعون في مسجد الكوفة فبعث إليه فحاربوه و امتنعوا عليه و كانوا سبعين رجلا
فقتلهم جميعا فلم يفلت منهم إلا رجل واحد اصابته جراحات فعد فى القتلى فتخلص و هو
(ابو سلمة سالم بن مكرم الجمال) الملقب
[1] في بعض المعاجم أن مبارك هذا هو مولى
اسماعيل بن علي بن عبد اللّه بن العباس و أنه كوفي و هو الذي عده الشيخ في رجاله
من أصحاب الصادق عليه السلام و يحتمل التعدد فراجع
[2] هو عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن
عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي و في بعض نسخ الكتاب اسقاط محمد كما أن
في بعض المعاجم اسقاط علي و عيسى هذا ابن اخ السفاح ولاه عمه الكوفة و سوادها سنة
132 و جعله ولي عهد المنصور فاستنزله المنصور عن ولاية عهده سنة 147 و عزله عن
الكوفة و ارضاه بمال وفير و جعل له ولاية عهد ابنه المهدي فلما ولي المهدي خلعه
سنة 160 بعد تهديد و وعيد و كان ولي العهد لا يخلع ما لم يخلع نفسه و يشهد الناس
عليه فاقام بالكوفة إلى أن توفي سنة 167 و كانت ولادته سنة 102