إنّ النبيّ مدينة لعلومه
وعليّ الهادي لها كالباب
لو لا عليّ ما اهتدى في مشكل عمر
ولا أبدى جواب صواب
قد نازع الطّير النبيّ وردّه
من ردّه فاصدق بغير كذاب
فتح المبشّر باب مسجده له
سدّ فيه سائر الأبواب
إذ أسد الإله وسيفه وقناته
كالظّفر يوم صياله والناب
جاء النداء من السماء وسيفه
بدم الكماة يلج في التّسكاب
لا سيف إلاّ ذو الفقار ولا فتى
إلاّ عليّ هازم الأحزاب
وجلّت خطابته عرائس خرّدا
للخاطبين كثيرة الخطّاب
ولقد أتى هذا الفتى ما قد أتى
في ( هل أتى ) فإلى متى إرهابي
وله فيه عليهالسلام من قصيدة :
محمّد النبيّ كمصر علم
أمير المؤمنين له كباب
هو البكّاء في المحراب لكن
هو الضّحّاك في يوم الحراب
عليّ كاسر الأصنام لمّا
علا كتف النبيّ بلا احتجاب
عليّ إن أتوه بمعضلات
معقّدة له فصل الخطاب
حديث براءة وغدير خم
وراية خيبر فصل الخطاب
هما مثلا كهارون وموسى
بتمثيل النبيّ بلا ارتياب
بنى في المسجد المخصوص بابا
له إذ سدّ أبواب الصّحاب
كأنّ النّاس كلّهم قشور
ومولانا عليّ كاللّباب
ولايته بلا ريب كطوق
على رغم المعاطس في الرّقاب
إذا عمر تخبّط في جواب
ونبّهه عليّ للصواب
عليّ تارك عمرا كجذع
لقي بين الدّكادك والرّوابي
ففضّله النبيّ بصدق ضرب
على من صدّقوه في الثواب