موسى في كتابه
الذي استخرجه من التفاسير الاثني عشر ...
وهناك خلاف في
مذهبه أيضا ، فقد عدّه الشيخ عبد الجليل القزويني الرازي في كتاب : النقض ، الذي
ألّفه سنة ٥٥٢ ه في ص ٢١٢ في عداد أعلام الشيعة وكبار مفسّريها ، وكذلك معاصره
الشيخ منتجب الدين ترجم له في : فهرست أسماء علماء الشيعة ومصنّفيهم رقم ٣٩٣ ، وقال
: ثقة عين ، مصنّف كتاب نزول القرآن ... أخبرنا به السيّد أبو البركات المشهدي ـ رحمهالله ـ عنه [١].
ولكنّ معاصرهما
ابن شهرآشوب السروي ، المتوفّى سنة ٥٨٨ ، ترجم له في : معالم العلماء ، وعدّه
كرّاميا [٢] وكذلك في كتابه مناقب آل أبي طالب ١ / ١١ عدّ « ما نزل من
القرآن » هذا من مصادر كتابه من مؤلّفات العامة ، فابن شهرآشوب يراه عامّيا حنبليا
كرّاميا. وكذلك السيّد ابن طاوس ـ رحمهالله ـ يعدّه في كتاب : الطرائف من علماء العامة [٣].
وأظنّه هجر وأهمل
، ولم نجد له ترجمة في شيء من كتب القوم لكرّاميّته ، شأنه شأن سائر الكرّامية ، وهذا
يؤيّد كونه نيشابوريا.
وهناك اضطراب في
عصره ، فبينما نرى أنّ الحاكم الحسكاني ـ المتوفّى حدود سنة ٤٧٠ ه ـ والذي بدأ
بتحمل الحديث منذ عام ٣٩٠ ه يروي في : شواهد التنزيل ، عن ابن مؤمن مباشرة ، كما
في الرقم ٨١ ، وبواسطة علي بن الحسين النسائي الإمامي كما في الرقم ١١٥٩ ، وربّما
يروي عن السيّد عقيل ، عن علي بن الحسين الإمامي عنه ، إن كان محمّد
[١] السيّد أبو
البركات محمّد بن إسماعيل المشهدي ، رقم ٣٨٧.
[٢] معالم العلماء ـ
طبعة النجف الأشرف ـ : رقم ٧٨٤.
[٣] كتاب الطرائف ـ طبعة
مطبعة الخيّام في قم سنة ١٤٠٠ ه ـ : ٨٠ و ٩٣ و ٩٦.