responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية نویسنده : الطباطبائي، السيد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 194

ابن الجوزي فأجاد وأصاب.

ولنذكر الآن حديث ابن الجوزي عن معاصره ، وهو أخبر الناس به حيث عاشا سويّة في بغداد وكانا يتلاقيان كل يوم في مجالس الدرس وحلقات الحديث ، فقد اشتركا في كثير من الشيوخ ، نراه يصف لنا عبد المغيث بقوله : ما زلت أعرف هذا الشيخ بقلّة المعرفة للحديث ، إنّما يقرؤه ولا يعلم صحيحه من سقيمه ، ولا يفهم معناه ، فمذهبه في ذلك مذهب العوامّ أنّ كل حديث يروى ويسند ينبغي أن يكون صحيحا.

وهو مع قلّة علمه وعدم فهمه معه عصبيّة يسمّيها سنّة ، ومن البليّة عذل من لا يرعوي عن غيّه وخطاب من لا يفهم ، والكلام مع مثل هذا صعب لقلّة فهمه وفقهه [١] ...

وقال عنه أيضا : شيخ قد قرأ أحاديث مرويّة ولم يخرج من العصبية العامية ... وصنّف جزءا لينتصر فيه ليزيد! [٢].

وقال أيضا : ما زلت أعرف هذا الشيخ بقلّة العلم والفهم ، وإنّما يحدّث من يفهم [٣].

وقال : وهذا الشيخ لا يعرف المنقولات ولا يفهم المعقولات ، لكنّه قرأ الحديث ولا يعرف صحيحه من سقيمه ، ولا مقطوعه من موصوله ، ولا تابعيّا من صحابي ، ولا ناسخا من منسوخ ، ولا كيفية الجمع بين الحديثين ، ومعه عصبية عاميّة ، فإذا رأى حديثا يوافق هواه تمسّك به [٤].


[١] آفة أصحاب الحديث لابن الجوزي : ٥٣.

[٢] الردّ على المتعصّب : ٧.

[٣] الردّ على المتعصّب : ٨.

[٤] الردّ على المتعصّب : ٨ ـ ٩.

نام کتاب : أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية نویسنده : الطباطبائي، السيد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست