فتراهم مطبقين على
أنّ مصنّفه في فضائل يزيد ، ولكنّه هو أنكر ذلك عند ما لقيه الناصر عند قبر أحمد
فقال له : أنت عبد المغيث الذي صنّف في مناقب يزيد!! فقال : معاذ الله أن أقول إنّ
له مناقب ، ولكن من مذهبي أنّ الذي هو خليفة المسلمين إذا طرأ عليه فسق لا يوجب
خلعه [١].
قرّت عيون
المسلمين بهكذا خليفة ، حتى المحامي عنه المتعصّب له المغالي فيه لا يرى له أيّ
منقبة تؤهّله لهذا المركز القدسي الذي هو تلو النبوّة ، ولكن من من مذهبه أنّ الذي
بلغ الحكم مهما كانت الوسائل فعلى المسلمين أن يخضعوا له ، وعلى الإسلام أن يعترف
بشرعيّته ، فلا يزعزعه الفسوق والفجور مهما بلغ ، بل لا ينبغي لعنه وذمّه حتى إذا
قتل الحسين وسبى حرم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم واستباح المدينة وهدم الكعبة وتجاهر بالإلحاد.
وقال الذهبي :
وكان ثقة سنّيا! ... تبارد وصنّف جزءا في فضائل يزيد! وأتى فيه بالموضوعات [٢].
وقال أيضا : وقد
ألّف جزءا في فضائل يزيد ، أتى فيه بعجائب وأوابد ، لو لمؤلّفه ، لكان خيرا له ..
ولعبد المغيث غلطات تدلّ على قلّة علمه [٣].
وقال ابن كثير في
ترجمته من تاريخه ١٢ / ٣٢٨ : وله مصنّف في فضل يزيد بن معاوية أتى فيه بالغرائب
والعجائب ، وقد ردّ عليه أبو الفرج