responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية نویسنده : الطباطبائي، السيد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 193

فتراهم مطبقين على أنّ مصنّفه في فضائل يزيد ، ولكنّه هو أنكر ذلك عند ما لقيه الناصر عند قبر أحمد فقال له : أنت عبد المغيث الذي صنّف في مناقب يزيد!! فقال : معاذ الله أن أقول إنّ له مناقب ، ولكن من مذهبي أنّ الذي هو خليفة المسلمين إذا طرأ عليه فسق لا يوجب خلعه [١].

قرّت عيون المسلمين بهكذا خليفة ، حتى المحامي عنه المتعصّب له المغالي فيه لا يرى له أيّ منقبة تؤهّله لهذا المركز القدسي الذي هو تلو النبوّة ، ولكن من من مذهبه أنّ الذي بلغ الحكم مهما كانت الوسائل فعلى المسلمين أن يخضعوا له ، وعلى الإسلام أن يعترف بشرعيّته ، فلا يزعزعه الفسوق والفجور مهما بلغ ، بل لا ينبغي لعنه وذمّه حتى إذا قتل الحسين وسبى حرم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واستباح المدينة وهدم الكعبة وتجاهر بالإلحاد.

وقال الذهبي : وكان ثقة سنّيا! ... تبارد وصنّف جزءا في فضائل يزيد! وأتى فيه بالموضوعات [٢].

وقال أيضا : وقد ألّف جزءا في فضائل يزيد ، أتى فيه بعجائب وأوابد ، لو لمؤلّفه ، لكان خيرا له .. ولعبد المغيث غلطات تدلّ على قلّة علمه [٣].

وقال ابن كثير في ترجمته من تاريخه ١٢ / ٣٢٨ : وله مصنّف في فضل يزيد بن معاوية أتى فيه بالغرائب والعجائب ، وقد ردّ عليه أبو الفرج


[١] ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٣٥٦.

[٢] العبر ٤ / ٢٤٩.

[٣] سير أعلام النبلاء ٢١ / ١٦٠.

نام کتاب : أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية نویسنده : الطباطبائي، السيد عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست