نام کتاب : امّ البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين نویسنده : ربّاني الخلخالي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 62
وروى التنوخي عن أبي الفرج أنّ الأذان
في عصرهم كان ينادى به بـ «حي على خير العمل» [١].
وروى في البداية والنهاية : أنّ صلاح
الدين لما استقرت له دمشق بحذافيرها نهض إلى حلب مسرعاً ، فنزل على جبل «جوشن» ، ثم
نودي في أهل حلب بالحضور في ميدان باب العراق ، فاجتمعوا ، فأشرف عليهم ابن الملك
نور الدين ، فتودد اليهم وتباكى لديهم وحرضهم على قتال صلاح الدين ، وذلك عن إشارة
الأمراء المقدمين ، فأجابه أهل البلد بوجوب طاعته على كلّ أحد ، وشرط عليه الروافض
منهم أن يعاد الأذان بـ «حي على خير العمل» وأن يذكر في الأسواق ....
فاجيبوا إلى ذلك كلّه فأذّن بالجامع
وسائر البلد بـ «حي على خير العمل» [٢].
وروى الحلبي : أنّ الأذان كان بـ «حي
على خير العمل» في زمن آل بويه في أذان الشيعة ، فلمّا حكم السلجوقيون ألزموا
الشيعة بترك الأذان بـ «حي على خير العمل» وأمروا أن ينادي مؤذنهم في أذان الصبح
بعد حي على الفلاح «الصلاة خير من النوم» مرتين ... [٣].
التثويب في الأذان :
اقتدى العامة بعمر فتركوا «حي على خير
العمل» ونادوا مكانها بـ «الصلاة خير من النوم».
والتثويب أن يقول في أذان الفجر : «الصلاة
خير من النوم» [٤].