نام کتاب : امّ البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين نویسنده : ربّاني الخلخالي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 149
قالت : أو ما عرفتني ، إنّي أم البنين عليهاالسلام.
فقالت فضة : لقد صدقت سيدتي في ظنها
وإنّك ـ والله ـ كما تقولين ، أم المصيبة العظمى والفاجعة الكبرى ، ثم فتحت لها
الباب.
فلمّا دخلت استقبلتها زينب واعتنقتها
وبكت وقالت : عظم الله لك الأجر في أولادك الأربعة.
قالت : وأنت عظم الله لك الأجر في
الحسين عليهالسلام
وفيهم ، وبكت وبكى من كان حاضراً [١].
أم البنين تندب أبناءها :
روى أحمد بن عيسى عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام مسنداً قال : إنّ
زيد بن رقاد الجهني وحكيم بن الطفيل الطائي ، قتلا العباس بن علي.
وقال أبو الفرج الاصفهاني : وكانت أم
البنين عليهاالسلام
أم هؤلاء الأربعة الاخوة القتلى تخرج إلى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرها
فيجتمع الناس اليها يسمعون منها ، فكان مروان يجيء فيمن يجىء لذلك فلا يزال يسمع
ندبتها ويبكي [٢][٣].
[٢] لقد كانت ندبة أم
البنين عليهاالسلام
مشجية «صم الصخور لهولها تتألم» ولكن ذلك لا يعني أبداً أن يرقّ قلب الوزغ ابن
الوزغ مروان ابن الحكم ، فقد يستفاد من قول أبي الفرج أن ندبة أم البنين كانت
محرقة للقلوب بحيث تأثر بها مروان على قساوته إلّا أن هذا مما لا يمكن تصوره في حق
هذا اللعين ، وهو الذي حارب أهل البيت عليهمالسلام
ولم يفتر عن حربهم لحظة من عمره المشؤوم ، وهو الذي ألّب عليهم وحرض وكاد لهم
أحياءً وأمواتاً ، وهو المتشفي بقتل الحسين عليهالسلام
وقد أظهر الفرح والشماته بقوله لما نظر إلى رأس الحسين عليهالسلام :
يا
حبذا بردك في اليدين
ولونك
الأحمر في الخدين
كأنه
بات بعسجدين
شفيت
نفسي من دم الحسين
[٣] مقاتل الطالبيين : ٩٠ ذيل ترجمة العباس عليهالسلام.
نام کتاب : امّ البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين نویسنده : ربّاني الخلخالي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 149