نام کتاب : امّ البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين نویسنده : ربّاني الخلخالي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 148
في ولائهم ممحضة في
مودتهم ، ولها عندهم الجاه الوجيه والمحل الرفيع ، وقد زادتها زينب الكبرى بعد
وصولها المدينة تعزيها بأولادها الأربعة كما كانت تزورها أيام العيد [١].
ويقال : لمّا دخل بشير إلى المدينة
ناعياً الحسين عليهالسلام
وخرج الرجال والنساء وخرجت من جملتهن أم البنين ، فلما سمعت بقتل الحسين عليهالسلام خرّت مغشياً عليها ،
وحبى عائلة الحسين عليهالسلام
إلى المنازل ، فقالت زينب عليهاالسلام
: لا أريد أحداً يدخل عليّ في هذا اليوم إلّا من فقدت لها عزيزاً في كربلاء ، وجلست
في منزلها وجعلت فضة على الباب.
فلما أفاقت أم البنين عليهاالسلام من غشيتها سألت عن
الحوراء زينب وعن العائلة فأخبروها بذلك ، فبينما هنّ في البكاء والعويل وإذا
بالباب تطرق.
فقالت فضة : من بالباب فانّ سيدتي زينب
لا تريد أحداً يدخل عليها إلّا من فقدت لها عزيزاً في كربلاء.
فقالت : قولي لسيدتك زينب إنّي شريكتها
في هذا العزاء وأريد أن أدخل عليها لأساعدها فاني مثلها في المصاب.
فلما أخبرت فضة زينب قالت : سليها من هي
التي تكون مثلي في المصاب ، ثم قالت : إن صدق ظني فانها أم البنين عليهاالسلام.
فرجعت فضة وقالت لها : تقول سيدتي من
أنت التي مثلها في المصاب؟