نام کتاب : امّ البنين عليها السلام النّجم الساطع في مدينة النبيّ الأمين نویسنده : ربّاني الخلخالي، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 145
قال : فصاح أهل المدينة صيحة واحدة وعلت
أصوات بني هاشم بالبكاء والنحيب وقالوا : الوداع .. الوداع ، الفراق .. الفراق.
فقال العباس : هذا والله يوم الفراق
والملتقي يوم القيامة.
ثم صاروا قاصدين كربلا مع عياله وجميع
أولاده ذكوراً وإناثاً إلا ابنته فاطمة الصغرى ، فانها كانت مريضة [١].
وكأني بأم البنين عليهاالسلام تشهد هذا الموقف
الذي تتألم له صم الصخور ، وهي تودع ريحانة النبي صلىاللهعليهوآله
وحرمه وابناءها البررة ، وتوصي أولادها بأخواتهم وسيدهم ومولاهم الحسين عليهالسلام ، وتقول لهم : كونوا
فداءً لسيدكم وكونوا له عيناً ودرعاً ، واجعلوا قلوبكم دروعكم للدفاع عنه وعن حرمه
، ولا تقصروا في الذبّ عنه ، وبيضوا وجهي عند أمه وأبيه وجده وأخيه وعنده.
حوار بين أم البنين عليهاالسلام وبشير :
قال في «اللهوف» : قال الراوي : ثم
انفصلوا من كربلاء طالبين المدينة قال بشير بن حذلم : فلما قربنا منها نزل علي بن
الحسين فحط رحله وضرب فسطاطه وأنزل نساءه وقال : يا بشر رحم الله أباك لقد كان
شاعراً فهل تقدر على شيء منه؟
فقلت : بلى يا ابن رسول الله ، إني
لشاعر.
فقال عليهالسلام
: ادخل المدينة وانع أبا عبد الله.
قال بشير : فركبت فرسي وركضت حتى دخلت
المدينة ، فلما بلغت مسجد النبي صلىاللهعليهوآله
رفعت صوتي بالبكاء فأنشأت أقول :