responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 710

موقف السلطة

مما حدا ظلماً بني العباس

ان يرعبوا فيه خيار الناس

فبحثوا عنه بكل حاره

يتابعون خفية اخباره

يعينهم جعفر بن الهادي

بحقده في مموقف معاد

ففتشوا الصبية والجواري

ونشروا الخوف بكل دار

فمرة بالوعد والاغراء

ومرة بالسجن للنساء

كي يعرفوا سر الامام حقا

ويوقعوا به ومن تبقى

لكنهم لم يفلحوا في سعيهم

ظلماً وقد ذاقوا وبال أمرهم [١]

* * *


[١] لقد أشرنا فيما سبق الى خوف السلطة العباسية من تحركات الامام الحسن العسكري عليه‌السلام وشدة مراقبته له ولا سيما وأنها عارفة أنه سنجب ولداً سيكون وبالاً عليها وعلى شرعيتها المزيفة ، وتُشير المصادر التاريخية الى أن المعتمد العباسي الذي عاصر بداية إمامة الامام المهدي عليه‌السلام هو الذي بادر الى مداهمة دار الامام العسكري عليه‌السلام والتفحّص عن ورثثته ومراقبة الحوامل من نساء بيته بحثاً عن ولده المولود المنتظر الموعود ، كما مارستْ السلطة آنذاك كل وسائل الارهاب والارعاب ضد الائمة وأتباعهم ولا سيما ضد الامام العسكري عليه‌السلام.

وقد شرعت السلطة الجائرة بعد وفاة العسكري عليه‌السلام الى تطويق بيت الامام وأرهاب أهله عسى أن تعثر على ولده الموعود ، وقد أستعانتْ السلطة في فعلها هذا بأخ الامام العسكري عليه‌السلام واعروف بـ «جعفر الكذّاب» وهو أحد أولاد الامام الهادي عليه‌السلام وقد عُرف عنه بالانحراف عن خط والده الامام الهادي عليه‌السلام حيث إختار طريق السلطة الظالمة وأصبح فيما بعد خطراً على الامام الهادي عليه‌السلام ، لكنّ الله سبحانه خيّب مسعاه ومسعى السلطة العباسية وحفظ وليّه من شرورهم.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 710
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست