[١] عاش الامام
المهدي عليهالسلام
في كنف ابيه العسكري عليهالسلام
خمس سنوات ، وكان ابوه عليهالسلام
يحنو علهي ، ويُبالغ في الاهتمام به ، ويمدّه بأسرار الامامة ، ويُبالغ في التعريف
به بين شيعته المقربين ، ويُعلن أنه الامام من بعده ، وتُشير المصادر التاريخية أن
الامام العسكري عليهالسلام
قد أمدّ ولده المهدي عليهالسلام
بكل وسائل العناية ، والرعاية ، والتبجيل ، وقد أشرف في كل لحظة على رفع شأنه ، وأنه
كان دائماً يُصلّي ويدعو له بالحفظ ، سواء اثناء ولادته أو ما بعدها.
واليك وقفات مع الامام العسكري عليهالسلام تجاه ولده المهدي عليهالسلام وهو يقوم باعده اماماً للرسالة
المحمدية ، ومنقذاً للمستضعفين في الارض ، وهي كما يلي :
ـ إثبات وجوده بين رموز وعلماء الشيعة ،
واظهاره للثقات من شيعته خوفاً من إنطماس ذكره ، وبالتالي نكران وجوده.
ـ اعداده للمسؤولية ، وزقّه للعلوم
الاسلامية والاداب النبوية ، التي ورثها من آبائه الطاهرين عليهمالسلام.
ـ أمر شيعته بالرجوع إليه في معرفة
المسائل والاحكام من بعده ، ليشعرهم بوجود إمام يقوم مقامه بعده.
ـ هيأ له من بعده نظام الوكلاء ، والسفراء
، ليعتاد عليه بعد إنتقاله عليهالسلام
الى جوار ربه.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 711