responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 62

وهكذا تشكل الهجرة في تاريخ الدعوة نقطة التحول الكبرى في مسيرة الاسلام ... حتى اصبح تاريخنا الاسلامي يبدأ منها. سيرة ابن هشام ٢ / ١٢٦. تاريخ اليعقوبي ٢ / ٣٩.

اوصى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله الامام علي عليه‌السلام ان يوصل الامانات التي كانت بعهدته الى اهلها ، وان يلتحق به في الهجرة الى المدينة ، ويجلب معه ابنته فاطمة الزهراء عليها‌السلام وفاطمة بنت اسد وفاطمة بنت الزبير.

حاولت قريش منع الامام علي من الهجرة ، وطلبت منه اعادة النسوة الى مكة ، لكن الامام رفض ذلك ، وحاول احد رجال قريش منعه بالقوة ، فضربه الامام بضربة قوية اهوت به الى الارض. وتحدى قريش ان تمنعه. فواصل طريقه الى يثرب حتى وصلها بسلام ، حيث كان الرسول ينتظره بفارغ الصبر عند قبا وعندما رآه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله بكى على ما اصابه من نصب في طريق هجرته وهكذا بدأت مرحلة جديدة لبناء المجتمع الاسلامي الفريد.

اقدم الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله على بناء المسجد المركزي في المدينة المنورة ، وكانت هذه الخطوة بمثابة الخطوة الاولى لارساء دعائم الدولة الاسلامية ، فقد صار المسجد مثر العبادة ، والقيادة ، والقضاء ، وادارة الاعمال الاجتماعية ، الى جانب مهمته التعليمية والتوجيهية. حيث كان الرسول يعلم المسلمين فيه القرآن الكريم واحكام الاسلام وشؤون الجهاد والسياسة.

كان الصحابي الجليل بلال الحبشي لا ينطق العربية بشكل صحيح ، فكان يلفظ الشين سيناً ، حيث يقول : «اسهد» بدل اشهد ، ويروي ان الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله قال بشأنه : «ان سين بلال شين عند الله».

من الخطوات الاجتماعية الهامة التي اقدم عليها الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله في بداية عهده بالمدينة ، مؤاخاته بين المهاجرين والانصار ، من اجل ان يصنع المجتمع الاسلامي المترابط المتين في علائقه الاجتماعية. وقد آخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في هذا العمل بينه وبين الامام علي بن ابي طالب عليه‌السلام وقال له في هذه المناسبة كما قال في مناسبات اخرى : «انت مني بمنزلة هارون من موسى ، الا انه لا نبي من بعدي ، وانت اخي ووارثي». ينابيع المودة ٥٦ وسيرة ابن هشام ١ / ٥٠٧.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست