[١] تطرقنا فيما سبق
الى جملة من سمات عصر المعتصم العباسي ، وأشرنا الى جملة من المفاسد التي عمت
المجتمع آنذاك ، كل تلك العوامل وغيرها ادخلت خلافة المعتصم في الكثير من المشاكل
الداخلية والخارجية ، حيث قامت الثورات ، وشاع التمرد على السلطة ، وكثر الطامعون
في غزو الخلافة الاسلامية ، وهذه ابرز الثورات التي وقعت آنذاك :
ثورة محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن
علي بن الحسين عليهالسلام
: وأمه صفية بنت موسى بن عمر بن علي بن الحسين عليهالسلام وقد خرج اولاً في الكوفة ، ثم تنقل بين
خراسان ومرو ، ثم انتقل الى الطالقان وقد عرض الخلافة انذاك الى حروب ووقائع كثيرة
حتى أُسرع بخديعة ، وقد أختلف في قتله فمن يقول انه قتل سمّاً في حبسه ، ومنهم من
يقول انه هرب من حبسه واختفت اخباره ، ومنهم من يقول انه امتدت ايامه حتى خلافة
المتوكل العباسي حيث مات في حبسه.
وقد وصفه المؤرخون بانه من اهل العبادة
، والزهد ، والورع ، ومن اهل العلم والفقه ، وكان ملازماً لمسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله حسن السيرة ، وللطائفة
الزيدية فيه اعتقاد في إمامته.
مقاتل الطابيين / ٣٧٦.
ثورة الزط في البصرة : وهم جماعة غلبوا
على طريق البصرة وعاتوا فساداً واخلفوا السبيل ، وكان يقودهم رجل اسمه محمد بن
عثمان ، ولهم مع المعتصم وقائده عجيف وقاطع طويلة حتى سقطوا في الاسر ، ثم نقلوا
الى خانقين ، فأغارت عليهم الروم ولم يفلت.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 610