نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 609
بعد وفاة المأمون نال
الخلافة اخوه ابو اسحاق المعتصم محمد بن هارون الذي ولد سنة ١٨٠ هـ وإمه أم ولد ، تركية
، اسمها ماردة ، وكانت حظية عند هارون.
وقد عرف المعتصم بالجهل ، وسوء الاخلاق
، وبسمات اخرى نذكر منها ما ورد في كتب التاريخ كما في السطور التالية :
ـ كان عرياً عن العلم والمعرفة ، وكانت
كتابته ضعيفة ، بل قيل كان أمياً ، ولكنه كان ذا همّة وشجاعة. وقد عرف بالقسوة
وشدة الغضب ، وكان أشد الناس بطشاً ، وعرف بالتبذير والاسراف في الطعام. السيوطي /
٣٣٤.
ـ كان معروفاً بالدلع في حب الغلمان ، وكان
له غلام تركي إسمه «عجيب».
ـ شهد عصره فتنة «خلق القرآن» جرياً على
عادة إبيه المأمون أنه قتل لأجل ذلك خلقاً كثيراً من العلماء ، وضرب الامام أحمد
بن حنبل لأجل ذلك. المصدر السابق.
ـ أول من أدخل الاتراك في بلاط الخلافة
لأنهم إخواله.
ـ اتخذ سامراء عاصمة له بدل بغداد ونقل
الاتراك إليها.
ـ أخرج أحمد بن حنبل الذي سجنه أبو
المأمون من قبل بخصوص قضية «خلق القرآن» وأعادة عليه القضية ، لكنه لم يقل فضربه
٣٨ سيوطاً.
ـ كان له مجلس إنس وطرب وشرب. تتمة
تاريخ الخلفاء / ٣٠٨.
ـ تلطخت يداه بالكثير من دماء العلويين
وغيرهم ، كما فعل في دلف اندي كان معروفاً بالتصلب في مولاة علي ابن ابي طالب عليهالسلام وكذلك قتل «محمد بن القاسم» الثائر
العلوي ، وكذلك إقدامه على سمَّ الامام الجواد عليهالسلام كما فعل ابوه المأمون من قبل من سمَّ
الامام الرضا عليهالسلام
وكما فعل جده هارون من سمَّ جده الإمام الكاظم عليهالسلام.
ـ شهد عصره الكثير من الثورات
والاضطرابات ، ولا سيما من العلويين ، وذلك لكثرة الفساد والظلم والاستبداد ، إضافة
الى التمايز الطبقي بين الرعية.
وتشير المصادر التاريخية انه قد هلك في
نهاية الامر في سامراء بعد ان احتجم فأصابته الحمى ، فمات بعد ان حكم ٨ سنين و ٨
أشهر ، ومن الظريف المناسب ذكره هنا هو أكدت المصادر التاريخية على ان المعتصم كان
ثامن خلفاء بني العباس ، وثامن أولاد العباس ، وقد انجب ثمانية أولاد ، وثمان بنات
، ولهذا يعرف بصاحب الثمانية.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 609