نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 594
ويشير المسعودي كذلك
في اثبات الوصية ما يدلل على انه عليهالسلام
قد نحله من العلوم والمعارف الشيء الكثير ، فبسند متصل الى كلثم بن عمران قال : لمّا
ولد الجواد عليهالسلام
كان لارضا طول ليلته يناغيه في مهده ، فلما طال ذلك الى عدة ليالي قلت للرضا عليهالسلام : جعلت فداك الى متى
توّذه؟ فقال عليهالسلام
: ليس هذا عوذة وانما اغره العلم غرا.
وقد رويت اخبار تشير الى انه عليهالسلام قد ارتقى المنابر وهو صغير ، واظهر
فضله وفضل ابائه ، وفي هذا الصدد ذكر البحراني عن حركة الامام الجواد عليهالسلام العلمية حيث قال : جيء بأبي جعفر
الجواد عليهالسلام
الى مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله
بعد شهادة ابيه الرضا عليهالسلام
وهو طفل ، وسرعان ما رقى المنبر ثم نطق فقال : انا محمد بن علي الرضا ، انا الجواد
، انا والله لو لا تظاهر اهل الباطل ، ودولة اهل الضلال ، ووثوب اهل الشك لقلت
قولاً تعجب منه الاولون والاخرون. مستدرك عوالم العلوم ٢٣ / ١٥٩.
ونقل الطبري الامامي بسند متصل الى
زكريا بن ادم قال : اني لعند الرضا عليهالسلام
اذ جيء بابي جعفر عليهالسلام
وله من العمر اربع سنين ، فضرب بيده الى الارض ورفع رأسه الى السماء وهو يفكر ، فقال
له الرضا عليهالسلام
: بنفسي انت لم طال فكرك؟ فقال ابو جعفر عليه السالم : فيما صُنع بامي الزهراء ، فقبله
الرضا عليهالسلام
بين عينيه ثم قال : بأبي انت وإمي انت لها ـ يعني الامامة من بعده. دلائل لامامة /
٢١٢.
وهكذا عاش الامام الجواد عليهالسلام عزيزاً كريماً في ظل ابيه الرضا عليهالسلام ونهل من علومه واخلاقه الشيء الكثير.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 594