[١] تشير المصادر الى
ان الامام الجواد عليهالسلام
قد عاش قليلاً في ظل رعاية ابيه الرضا عليهالسلام
فكان من الطبيعي ان يحفه الوالد الكريم بعواطفه يغمره بالطافه ، وفي هذا المجال
تشير المصادر الى ان الامام الرضا عليهالسلام
كان يعامله بكل تعظيم وتسجيل ، فلا يخاطبه بأسمه بل بكنيته ابي جعفر امام شيعته
ومواليه ، وكان الرضا عليهالسلام
قد حمله معه من المدينة الى مكة ومنها الى خراسان زيادة في اشهار فضله والتهيأة
لأمته ، وكان والده عليهالسلام
يعمل بكل جهدٍ لتثبيت قواعد إمامته فكان يقول دائماً : هذا ابو جعفر قد أجلسته
مجلسي ، وصيرته مكاني ، ونحن اهل بيت يتوارث اصاغرنا عن اكابرنا.
وكان الرضا عليهالسلام يفيض عليه في هذه المدة القصيرة بغوامض
العلوم وأدقّها ، ويرفع له من إخلاق الانبياء عليهمالسلام
إعلاماً يقتدي بها ، فتربّى آنذاك تربية الهدى والصلاح ، ونهل من علومه وعلوم
آبائه واجداده ما نهل حتى استقام عوده ، واشتشدت عريكته ، فصار مرجعاً لأهل زمانه
، وقطبا للامامة والبرهان.
وتشير المصادر الى ان الامام الرضا عليهالسلام كان يشيد بفضله في كل حلبة وميدان فقد
ورد في اثبات الوصية حيث انه عليهالسلام
قال مرة لصفوان بن يحيى : كان ولدي ابو جعفر محدّثا.
اثبات الوصية ، للمسعودي
/ ٢١٢.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 593