responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 555

ثانياً : ميله الى الدنيا ، واللهو ، والولع بالشطرنج ، وبالموسيقى ، وشرب الخمور ، وكان يقيم في قصره مجالس الغناء ، والطرب ، وهو القائل : «الذ الغناء ما اطرب السامع» اضافة الى منادمته للسُفّل ، والساقطين ، كما فعل لما اتخذ القاضي يحيى بن اكثم قاضي الخلافة العباسي نديماً له بعد عزله عن قضاء البصرة ، وكان هذا معروفاً بالفجور.

ثالثاً : تظاهره أمام العلويين بالتشيع ، حتى انطلى هذا الامر على بعض من المؤرخين.

رابعاً : استعماله القسوة المفرطة ضد خصومه ، ومنهم أخوه الامين ، وجماعة من آل ابي طالب المعارضين لسلطانه.

خاسماً : الفساد الاقتصادي الذي كان سائداً آنذاك حيث قال السيوطي في تاريخه ، انه بذر كثيراً من اموال الخلافة على اللهو ، ومتع الدنيا.

سادساً : انتشار الفقر والعوز بين الناس في عهد خلافته ، واندمار الشريحة في المجتمع لاهمال مقصود ، وشيوع الجور والظلم في بعض مناطق العلويين ، كما حصل في الكوفة وجور واليها.

سابعاً : غلبة الدهاء والحيلة على سلوكه وتصرفاته مما جعله غير مأمون الجانب ، خاصة من الذين يعرفونه ، ولعل هذا الامر يبدو ايضا عندما بدأ بتصفية خصومه ، ومنهم الامام الرضا عليه‌السلام والفضل بن سهل وزيره.

كل هذه الامور وغيرها ادت الى ان تتعرض سلطته لهزات عنيفة هنا وهناك ثام بها ثوار وبالاخص العلويين ، ولعل منهم ابو السرايا ، وكان رجلاً شجاعاً خرج في الكوفة سنة ١٩٩ هـ ودعا الناس الى بيعة محمد بن ابراهيم بن اسماعيل طباطبا ، وواكب ثورته تلك ثورة محمد بن الامام جعفر الصادق عليه‌السلام بالمدينة ، وفي الحجاز ثار ابراهيم بن الامام موسى الكاظم عليه‌السلام في حين ثار بالبصرة زيد بن الامام موسى الكاظم عليه‌السلام وقام بأحراق دور بني العباس ، لذا لقّب بـ «زيد النار» ويكنى بأبي الفضل ، وله مرقد ومزار كبير في محافظة الديوانية ، وقد عفا عنه المامون بشفاعة الامام الرضا عليه‌السلام الذي أنبهُ كثيراً على افعاله ، كل هذه الثورات وغيرها جعلت المأمون في غمٍ وتفكير خوفاً من انهيار سلطانه.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 555
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست