نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 52
عاش النبي صلىاللهعليهوآله خمسة اعوام بين
قبيلة بني سعد ، حيث تعهدت برضاعته حليمة السعدية ، وكانت تلك من عادات العرب
لينشأ الاولاد على الفصاحة والفروسية.
كان النبي صلىاللهعليهوآله منذ طفولته يتمتع
بسجايا وصفات وخلق رفيع يختلف عن اخلاق مجتمعه ، مما جعله يتميز في محيطه ، لذلك
كان يُعرف بالصادق الامين.
وقد كان النبي قبل بعثته ، يذهب الى غار
حراء في جبل النور ، وهو جبل خارج مكة ، ولكنه يطل على البيت الحرام ، حيث كان
يتفرغ للعبادة والتأمل. فقد كان الله سبحانه يعدّه لتحمل الرسالة الخاتمة ، وكانت
ملامح النبوة ظاهرة عليه ، وفي لحظة حبس فيها التاريخ أنفاسه ، وفي غار حراء نزل
جبرئيل عليهالسلام
على النبي صلىاللهعليهوآله
وألقى اليه كلمة الوحي والبدء بالنبوة ، وكانت اولِ كلمات نزلت عليه هي الآيات
الخمس الأولى من سورة العلق والتي اولها (اقرأ
باسم ربكَ الذي خلق)
ثم توالى بعد ذلك نزول الوحي عليه صلىاللهعليهوآله.
وقد وردت البشارة بالنبي محمد صلىاللهعليهوآله بالتوراة والانجيل ،
وكان اليهود والنصارى يعرفون ان الله سبحانه سيبعث نبياً الى البشرية ، يكون دينه
خاتم الاديان ، وكان علماؤهم يعرفون اوصافه ، وعلاماته ، وتذكر كتب التأريخ ، ان
اليهود ارادوا اغتيال النبي صلىاللهعليهوآله
قبل بعثته ، وقد نصح احد الرهبان عمه ابا طالب ان يحرسه من غدر اليهود. لذلك كان
عمه شديد الحرص عليه ، وقد جاءت البشارة بالنبي صلىاللهعليهوآله في القرآن الكريم
على لسان عيسى عليهالسلام
في قوله تعالى : (ومبشراً
برسولٍ يأتي من بعدي أسمه أحمد).
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 52