بدء الدعوة
لكنهم قد واجهوهُ بالغضب
وكان في اولهم (ابو لهب)
مستهزأً بجمعهِ هذا العدد
ملوّحاً لهُ بحبلٍ من مسدْ
لكنما الاطيابُ منهم آمنوا
والكلُّ منهم للنبي ضامنُ
اولُ من صدقهُ (عليُّ)
الوارثُ الخليفةُ الوصيُّ
وزوجهُ (خديجةُ) الغنيّه
البرّةُ الطاهرةُ الوفيّه
والصفوةُ الابرارُ (آلُ ياسرِ)
وكلُّ حرِّ طاهرٍ وصابرِ
كالثائرِ البرّ (ابي ذرِّ) ومن
لم ترتجف خطاه ايام المحن
وآخرون جُلّهم شبابُ
بفضلهم قد نطق الكتابُ
وآمنت به جموعُ الضُعفا
وبعضهم قد نصروهُ بالخفا
مثل ابي طالب شيخ البطحا
في السر داوى للنبي جرحا
يقيه بالنفس وبالبنين
ويكتم الايمان في يقين
فاشتدَّ من اعدائهِ العنادُ
ونُصبت لذلك الاوتادُ
وعُذّبَ الصحبُ على الهجيرِ
بالنار والقيودِ والصخورِ
لكنما الدعوةُ ظلت تسري
بكل قوة وكلِّ .. صبرِ
ينزلُ (جبرائيلُ) بالقرآنِ
يفتحُ آفاقاً من المعاني
فحوصرت اذ ذاك (آلُ هاشمِ)
(بالشِعبِ) رافضين كلَّ ظالمِ
مرّت ثلاث من سني القهرِ
وذاك للرسول اقسى العُمرِ
موسومة بالحزن والعذاب
اذ فقدوا جمعاً من الاصحابِ