responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 517

موقفُ سليمان

فهرعت شيعته اليه

حتى سليمان بكى عليه

وارسل الغلمان للجموع

لياخذوا التابوت في خشوع

ففرقوا الحراس في شجاعة

ولم تخفهم تلكم الجماعة

ورفعوا قبل أذان المغرب

جنازة للطيب ابن الطيب

فخرجت بغداد بالاحزان

تبكي على الاسلام والقرآن

نادبة إمامها العظيما

لتستعيد حزنها القديما

فياله من موكب فجيع

سار وراء ذلك التشييع [١]

* * *


[١] نقل الطبري : ان سليمان بن ابي جعفر المنصور عم هارون اخذه مع اتباعه بالقوة من شرطة هارون ثم تولى تغسيله عليه‌السلام وتكفينه ومضى في جنازته حافياً الى مقابر قريش فدفنه هناك.

كان سليمان بن ابي جعفر المنصور رجلاً محنّكاً وذا عقل متزن. وقد رأى أن الاعمال التي قام بها هارون ما هي إلا لطخة سوداء في جبين العباسيين ؛ فإن هارون لم يكتف باغتيال الإمام ودسّ السمّ إليه بل اركب جملة من الأعمال الحشية التي تدل على أنه لا عهد له بالشرف والنبل والمعروف والانسانية من هنا بادر سليمان حين سمع نبأ اخراج جنازة الإمام الى الجسر والنداء الفظيع على جثمانه الطاهر ، وحاول ان يتلاقى الموقف بالتي هي احسن. وانطلق أبناء سليمان وغلمانه الى الشرطة فأخذوا جثمان الإمام عليه‌السلام منهم ، ولم تبد الشرطة معهم أية معارضة ، فسليمان عم الخليفة وأهم شخصية لامعة في الاسر العباسية وأمره مطاع عند الجميع ، وحمل الغلمان نعش الإمام عليه‌السلام فجاءوا به الى سليمان فأمر في القت ان ينادى في شوارع بغداد : ألا من أرا ان يحضر جنازة الطيب بن الطيب موسى بن جعفر فاليحضر. عيون الاخبار ١ / ٩٩.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست