responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 516

على الجسر ببغداد

وحمل الامام نحو الجسر

سرا ببغداد بعيد الفجر

يحمله أربعة رجال

وهو الذي ناءت به الجبال

قد رفعوا اصواتهم بصيحة

لم تخل من شفاههم بفرحة

قد صرخوا في الناس في بغداد

هذا ابو الرافضة المعادي

قد مات حتف أنفه في الحبس

هارون باق وهو ميت يسمي [١]

* * *


[١] وحسب الأوامر المعدّة سلفاً من قبل هارون كما تدل عليها القرائن ، لاجل أن يتنصل عن قتله للإمام ، ليس أمام الشيعة فحسب وإنما أما الأمة الإسلامية كلّها ، وأن تكون طريقة التخلي من مسؤولية الحادث بأن يستبطن أن المقتول ما هو إلا رجل عادي لا وزن له ، فعلام هذا التضخيم والتهويل والتشكيك؟

فتخطى السندي بن شاهك بالاسلوب التالي : حيث وضع الإمام على جسر الرصافة وهو ميث ينظر إليه القريب والبعيد وتتفرّج عليه المارّة قد أحاطت بجثمانه المقدّسة شرطة الطاغية القاتل وكشفت وجهه للناس قاصدين بذلك انتهاك حرمته والحط من كرامته والتشهير به.

وقد أمر السندي جلاوزته أن ينادوا على جثمان الإمام بذلك النداء المؤلم الذي تذهب النفوس لهوله أسى وحسرة : هذا إمام الرافضة فاعرفوه.

هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت فانظروا إليه ميتاً.

متى قالت الشيعة إن الإمام موسى لا يموت؟

نعم قالت الواقفية بذلك والشيعة منهم براء وهارون وجلاوزته أعلم من غيرهم بهذه الحقيقة. لكنه وسيلة من وسائل التشهير وإلصاق التهم بالشيعة بسبب أن الواقفية تذهب الى أن الإمام موسى حي لم يمت وأنه رفع الى السماء كما رفع المسيح عيسى بن مريم. اعلام الهداية ٩ / ١٧٩.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست