responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 502

حججتُ يوماً مع ابي هارون فلما وصل الى المدينة ، ثم اذ دخلَ علينا شيخٌ قد انهكته العبادة كأنه شنٌّ بال ، فلما رآه ابي ترجل من حماره ، والسه على بساطه ، فنظرنا ال بالاجلال والعظام ، فأقبل واي يحدّثهُ ويُقبل بوجهه عليه ، فما اسرع الشيخ الى ان نهض فنانا ابي هارون انا واخي الامين واخي المؤتمن : يا عبد الله ، يا محمد ، يا إبراهيم قدموا بين يدي عمكم وسيدكم خذوا بركابه ، وسووا عليه ثيابه ، وشيعوه الى منزله ، فلما خلا المجلس قلتُ لأبي هارون : يا امير المؤمنين ، مَنْ هذا الرجل الذي عظّمته واجللته؟

فقال لي : هذا إمام الناس وحجّةُ الله على خلقه وخليفته على عباده ، فقلتُ : يا امير المؤمنين او ليست هذه الصفات كلها لك وفيك؟!

فقال : انا إمام الجماعة في الظاهر والغلبة والقهر وهذا موسى بن جعفر إمام حق والله يا بنيّ انه لأحقُّ بمقام رسول الله هذا مني ومن الخلق جميعا والله لو نازعتني انت على هذا الامر لأخذت الذي فيه عيناك فإن الملك عقيم. الاحتجاج ٢ / ١٦٥.

الصورة الثانية : عن الريان بن شبيب حيث قال :

قال المأمون : دخل الناس على ابي هارون فكان آخر من اذن له موسى بن جعفر عليه‌السلام فلما نظر اليه نهض له وقرب مه وجثا على ركبتيه وعانقه ثم اخذ يسأله عن احواله فلما هض موسى عانقه ابي وودعه ..

قال المأمون : فقلتُ : يا امير المؤمنين ، رأيتك قد علمتَ لهذا الرجل شيئاً ما عملته مع احدٍ قطّ ، فمن هذا الرجل؟

فقال هارون : يا بُني هذا وارث علم النبيين هذا موسى بن جعفر ان اردت العلم الصحيح فعند هذا.

قال المأمون : عند ذلك انغرس حبّه في قلبي وحبّ اهل بيته. حلية الابرار ٢ / ٢٦٩.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست