[١] نقلت المصادر
التاريخية ان هارون اعتمر في شهر رمضان عام ١٧٩ هـ فلما عاد الى المدينة دخل الى
قبر النبي ليزوره مع الناس فلما وصل الى القبر وقف وقال : السلام عليك يا رسول
الله يا ابن العم ، حينئذٍ دنا ابو الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام من القبر ثم قال : السلام
عليك يا أبه ، فتغير وجه هارون ثم قال والحقدُ يملأ قلبه : هذا هو الفخرُ يا ابن
الحسن ، ثم سكت هارون لبرهة بعدها اضاف قائلاً له : لِمَ صرت اقرب الى رسول الله
منّا؟! فأجابه الإمام عليهالسلام
لو بُعث رسول الله حياً وخطب منك كريمتك هل كنت مُجيبه الى ذلك؟ فلم يتفوه هارون
بكلام.
كانت حادثة زيارة هارون لقبر الرسول صلىاللهعليهوآله ولقاء الإمام به
بحيث أغضب الرشيد حتى قال بعدها مخاطباً الرسول : بأبي أنت وامي إني أعتذر اليك من
أمر عزمت عليه ، اني اريد ان آخذ موسى بن جعفر فأحبسه لأني قد خشيت أن يلقي بين
امتك حرباً يسفك بها دماءهم. الغيبة للطوسي / ٢٨.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 503