نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 484
ومن خلال هذا النص
نستفيد ان الإمام الكاظم عليهالسلام
كجده الباقر عليهالسلام
كان يرى ان الثورة غير مناسبة في هذه الظروف لعدم الاعداد لها ، ولأنها معلومة
النتائج رغم انها مشروعة في وجه الظلم والطغيان ، ومن خلال هذا النص وغيره يتضح
لنا ان الإمام الكاظم عليهالسلام
ومن قبله الباقر عليهالسلام
كان يؤيد هذه الثورة سراً ويدعو لها في الباطن ، والدليل على ذلك ما اورده صاحب
المقاتل الاصفهاني حيث ذكر انه :
لما جيء برؤوس الشهداء الثائرين ـ صاحب
فخ واصحابه ـ الى الخليفة العباسي الهادي كان الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام حاضراً فتهجم الخليفة على الشهيد صاحب
فخ ، ونال منه فأجابه الإمام عليهالسلام
بقوله : بل مضى والله مسلماً صالحاً صواماً آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ما
كان في اهل بيته مثله ، وكان الإمام الكاظم عليهالسلام
كثيراً ما يبكيه ويترحم عليه.
وهكذا نالت هذه الثورة المباركة
المأساوية كثورة كربلاء ، وثورة زيد ثناء القاصي والداني ، ومنهم جلّ المؤرخين على
اختلاف اهوائهم ، واصحاب السير والادباء والشعراء ودخلت التاريخ بصفحاتها المشرقة
بالبطولة والفداء من اجل الكرامة والقيم الانسانية.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 484