responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 433

اذ صلب الجثمان في وديان

بلخ وفي هضبة جوزجان

ولم يزل معلقا مصلوبا

سبع سنين يقرح القلوبا [١]


[١] وهكذا فعلَ يحيى بن زيد «رحمه الله» فبعد شهادة ابيه زيد بن علي عليه‌السلام قام ابنه يحيى بدفنه ، ثم انتقلتْ السلطة الجائرة الى الفاسق الفاجر الوليد بن يزيد بن عبد الملك.

ذكر الشيخ المحقّق عباس القمّي : كان ال وليد بن يزيد رجلاً فاسد السيرة مُلحداً سيء السلوك معروفاً بالفسق والفجور مُشتغلاً بالغناء واللهو والطرب ، وهكذا لمّا أدخرتْ الأيام الشهيد زيد بن علي عليه‌السلام للثورة على الفاسق الجائر هشام بن عبد الملك ، عادتْ الايام لتهيء ولده يحيى للثورة على هذا الفاسد الفاسق. تتمة المنتهى في تواريخ الخلفاء / ١٢٧.

واليك ملخص قصة ثورته واستشهاده حسب ما وردت في المصادر التاريخية :

لمّا استُشهد زيد بن علي عليه‌السلام في الكوفة سنة ١٢١ هـ في أيام هشام بن عبد الملك فرغ ابنه يحيى من دفن أبيه ، ولمّا لم يجد هناك أعواناً معه خرج الى نينوى ، ثم الى المدائن فطوُرد هناك فأتجه الى الري أولاً ثم الى سرخس وبقي هناك ٦ أشهر ، وخلالها تعرّض الى السجن لمدة محدودة ثم أطلق سراحه ، وهناك وجد أكثر من سبعين رجلاً عاهدوه على الجهاد ضد أعدائه ، وسرعان ما حارب بهم جيشاً جاء للقبض عليه فانتصر عليهم وغنم ما كان معهم ، ثم رحل الى هرات ثم الى جوزجان وهي مدينة تقع بين مرو وبلخ من بلاد خراسان ، وهناك قويت شوكته ممّا جعلهم يرسلون له جيشاً عرمرماً تعداده عشرة آلاف فارس من الشام وغيرهم من المُدن الأخرى يقوده اللعين سلم بن الاحور الذي أرسله نصر بن سيّار بأمر من الوليد بن يزيد ، وهناك التقوا في معركة ضارية استمرتْ ثلاثة أيام حتى أضمحلَ جيش يحيى وأصيبَ بسهم أرداه شهيدا وبعد قتلهِ فصلوا رأسه ثم بعثوه الى نصر بن سيار ، ثم الى الوليد ثم الى أمّه الّتي بكتْه كثيراً ودعتْ على قاتليه ، واما جسده الشريف فصُلب عند بوابة جوجان وبقي هناك مصلوباً سبع سنوات حتى مجيء دولة بني العباس ، وكان استشهاده رحمه الله سنة ١٢٥ هـ وحيث قبره هناك ، وللشهيد يحيى بن زيد فضلٌ كبير في حفظ السند الاصلي لصحيفة جده السجاد عليه‌السلام والمعروفة بـ «الصحيفة السجادية» حيث سلّمها الى المتوكل بن هارون راوي الصحيفة لمّا أعلمَ يحيى بن زيد عن طريق الإمام الصادق عليه‌السلام أنه كأبيه زيد بن علي عليه‌السلام ماله الشهادة ممّا جعله يخاف من ضياع تراث آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

فسلامٌ على شهداء آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله في الأولين والاخرين.

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست