responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 434

صبر الإمام الصادق عليه‌السلام

وكل ذا كان بعين جعفر

كنزاً من الصبر كصبر حيدر

يعطيه درساً للذين بعده

متبعا أباءه وجدّه

يرعى يتامى ونسا من قتلا

سرا لكي يبعث فيها الأملا

فقلبه الحاني على الجميع

من شيبة الشيخ الى الرضيع

كأنه أبٌ لكل الخلق

يمدهم بالحب قبل الرزق [١]

* * *


[١] لمّا استشهد زيد بن علي عليه‌السلام وابنه يحيى فقد توالتْ المحن والشدائد على إمامنا الصادق عليه‌السلام حيث رأى بأم عينه يتامى وأرامل منْ قُتلوا مع عمه زيد وابن عمّه يحيى.

قال الشيخ المفيد في الارشاد : لما بلغ الإمام الصادق عليه‌السلام خبر شهادة عمّه زيد حزن لذلك حزناً عظيماً حتى بان عليه ثم فرّق شيئاً من ماله في عيال منْ اصيب معه من أصحابه. وجاء في كتب السير والتاريخ : لمّا بلغ الإمام الصادق عليه‌السلام خبر مقتل زيد بكى وقال : إنا لله وانا اليه راجعون ، عند الله احتسب عمي زيداً ، ثم فرق شيئاً من ماله على يتامى وأرامل الشهداء.

ولما كان له عليه‌السلام في آبائه وأجداده قدوة حسنة في التأسي بهم والسير على نهجهم ، فقد تدرع الإمام بالجلد والصبر ، كما صبر جده الإمام علي بن ابي طالب عليه‌السلام لمّا أصيب بخواص أصحابه كمالك وعمّار وغيرهم.

ومن أقواله في هذا المجال ما ورد في إثبات الوصية للمسعودي :

«إنيي لاستغفر لمذنبي شيعتنا في اليوم والليلة مائة مرة لأنّا نصبر على ما نعلم وهم يصبرون على ما لا يعلمون».

نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست