[١] من أجل حماية
النساء والأطفال ، كان الحسين قد حفر خندقاً خلف الام ، وأشعل فيه النار حتى تكون
المعركة من وجه واحد ، وخرج زهير بن القين وبرير ابن خضير وبعض أصحاب الحسين الى
الجيش الأموي ، يخطبون فيهم ويعظونهم الموعظة الأخيرة ، ويذكِّرونهم بفضل الإمام
الحسين ومنزلة أهل البيت عليهمالسلام
، ودور آل أبي سفيان في هدم الاسلام واستعباد أمّة محمد. لكن القوم أصرّوا على
عنادهم وركبوا أهواءهم واستكبروااستكبارا ، فلم ينفعه نداء الحق ، ولم تهزّهم
موعظة الأبرار ، فجعلوا يرشقونهم بسهام الغدر والخيانة.
نام کتاب : ملحمة قوافل النّور نویسنده : حسين بركة الشامي جلد : 1 صفحه : 225