زهير بن القين يخطب بين الصفّين صفوف
وخرج «ابن القين» فيهم يخطب
وهو الفتى المقاتل المجرّب
قال : كلانا إخوةٌ في الدين
تجمعنا رسالة الأمين
ما لم تقع ما بيننا السيوف
وتلتقي الصفوف والصفوف
وقد بلينا ببني محمد
من خاذل لهم ومن مؤيد
لينظر الله الذي يكون
ويعرف الوفيّ والخؤون
سوف ترون الذل بعد اليوم
من آل سفيان شرار القوم
فقابلوا قولته بالشتم
وطالبوه بيعةً للمسلم
فقال : يرضى منكم يزيد
دون دم السبط لما يريد
لكنهم لم يسمعوا كلامه
ولم يخافوا وقفة القيامه
فبدر السبط له ونادى
كف فهم قد جانبوا الرّشادا