نام کتاب : عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : ابن عنبة جلد : 1 صفحه : 25
وأشعاره تدل على
أنه كان يعلم أن سبطه محمدا نبي [١] وهو ابن «هاشم». أخبار هاشم وعبد مناف وقصي واسمه عمرو
ويقال له عمرو العلا ، ويكني ابا نضلة ، وإنما سمّي هاشما لهشمه الثريد للحاج
وكانت اليه الوفادة والرفادة ؛ وهو الذي سن الرحلتين (رِحْلَةَ الشِّتاءِ) الى اليمن
والعراق ، ورحلة الصيف الى الشام ، ومات بغزة من أرض الشام ؛ وفيه يقول مطرود بن
كعب الخزاعي :
عمرو العلا هشم
الثريد لقومه
ورجال مكة
مسنتون عجاف
وكان هاشم يدعى
القمر ويسمى زاد الركب وقد سمّي بهذا آخرون [٢] من قريش ايضا ،
وهو ابن «عبد مناف» واسمه المغيرة ؛ وإنما سمته عبد مناف أمه ؛ ومناف اسم صنم كان
مستقبل الركن الأسود ، وكان يدعى القمر لجماله ، ويدعى السيد لشرفه وسؤدده ، وهو
ابن «قصي» واسمه زيد ، وانما سمّي قصيا لأن امه فاطمة بنت سعد بن شبل الازدية من
أزد شنؤه ، تزوجت بعد أبيه كلاب بن ربيعة بن حزام بن سعد بن زيد القضاعي ، فمضى
بها إلى قومه ، وكان زهرة بن كلاب كبيرا فتركته عند قومه وحملت زيدا معها لأنه كان
فطيما فسمي قصيا ، لأنه أقصي عن داره وشب في حجر ربيعة بن حزام بن سعد لا يرى إلا
أنه أبوه إلى أن كبر فتنازع مع بعض بنى عذرة فقال له العذري : الحق بقومك
[١] في (تاريخ
الخميس) ج ١ ص ٢٧٠ و (السيرة الحلبية) ج ١ ص ١٢٩ كان عبد المطلب يخبر أهله وقومه
بما يكون للنبي من ملك شامل ونبوة عامة فيقول حينما يجيء النبي صلىاللهعليهوآله ليجلس على بساط عبد
المطلب ويريد أعمامه أن ينحّوه : «دعوا ابني هذا إن له شأنا وإنه ليؤسس ملكا».
[٢] وهم ثلاثة مسافر
بن أبي عمرو بن أمية ؛ وزمعة بن الأسود ابن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي ؛
وأبو أمية بن المغيرة بن عبد الله ابن عمرو بن مخزوم والد أم سلمة زوج النبي صلىاللهعليهوآله سموا بذلك لأنه لم
يكن يتزود معهم أحد في سفر ، يطعمونه ويكفونه الزاد ويغنونه. م ص
نام کتاب : عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : ابن عنبة جلد : 1 صفحه : 25