responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : ابن عنبة    جلد : 1  صفحه : 24

فخطبها اليه فزوجه إياها وشرط عليه أنها إذا حملت أتى بها لتلد في دار قومها وبني عليها هاشم بيثرب ومضى بها إلى مكة فلما أثقلت أتى بها إلى يثرب في السفرة التي مات فيها ، وذهب الى الشام فمات هناك بغزة من أرض الشام.

وولدت سلمى عبد المطلب وشب عند أمه فمر به رجل من بني الحارث بن عبد مناف وهو مع صبيان يتناضلون فرآه أجملهم وأحسنهم إصابة وكلما رمى فأصاب قال : أنا ابن هاشم ، سيد البطحاء ، فاعجب الرجل ما رأى منه ودنا اليه وقال : من أنت؟ قال : أنا شيبة بن هاشم ، أنا ابن سيد البطحاء بن عبد مناف. قال : بارك الله فيك وكثر فينا مثلك. قال : ومن أنت يا عم؟ قال : رجل من قومك. قال : حياك الله ومرحبا بك. وسأله عن أحواله وحاجته فرأى الرجل منه ما أعجبه فلما أتى مكة لم يبدأ بشيء حتى أتى المطلب بن عبد مناف فأصابه جالسا في الحجر فخلا به وأخبره خبر الغلام وما رأى منه فقال المطلب : والله لقد اغفلته. ثم ركب قلوصا ولحق بالمدينة وقصد محلة بنى النجار فاذا هو بالغلام في غلمان منهم فلما رآه عرفه وأناخ قلوصه وقصد اليه فأخبره بنسبه «بنفسه خ ل» وانه قد جاء للذهاب به ؛ فما كذب ان جلس على عجز الرحل وركب المطلب القلوص ومضى به ؛ وقيل : بل كانت امه قد علمت بمجيء المطلب ونازعته فيه فغلبها عليه ومضى به الى مكة وهو خلفه ، فلما رأته قريش قامت اليه وسلمت عليه وقالوا : من أين أقبلت؟ قال من يثرب. قالوا : ومن هذا الذي معك. قال : عبد ابتعته. فلما أتى محله اشترى له حلة ألبسه إياها وأتى به مجلس بني عبد مناف ، فقال : هذا ابن أخيكم هاشم. وأخبرهم خبره فغلب عليه المطلب لقول عمه إنه عبد ابتعته. وساد عبد المطلب قريشا وأذعنت له سائر العرب بالسيادة والرياسة وأخباره مشهورة مع أصحاب الفيل وفي حفر زمزم وفي سقياه حين استسقى مرتين مرة لقريش ومرة لقيس [١] الى غير ذلك من فضائله وأخباره


[١] انظر القصة في (السيرة الحلبية) ج ١ ص ١٣٣.

نام کتاب : عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : ابن عنبة    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست