نام کتاب : عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : ابن عنبة جلد : 1 صفحه : 207
يتحققه بعد موصلا
بالحمرة وليس ذلك منه بطعن انّما هو تشكيك لم يتحققه بعد إلاّ انّه تحقق فيه شيئا.
ولا يخفى أن هذا اعتذار من النقيب عنه والله تعالى أعلم. وكان للنسابة ابن اسمه
أحمد درج ، وانقرض علي المرتضى النسابة وانقرض بانقراضه الشريف المرتضى علم الهدى
بن أبي أحمد الحسين الموسوي.
وأما محمد بن أبي
أحمد الحسين بن موسى الأبرش ، فهو الشريف الأجّل الملقّب بالرضي ذو الحسبين [١] يكنى أبا الحسن نقيب النقباء وهو ذو الفضائل الشائعة والمكارم الذائعة ، كانت
له هيبة وجلالة وفيه ورع وعفة وتقشف ومراعاة للأهل والعشيرة ، ولّي نقابة
الطالبيين مرارا ، وكانت اليه إمارة الحاج والمظالم كان يتولى ذلك نيابة عن أبيه
ذي المناقب ، ثم تولّى ذلك بعد وفاته مستقلاّ وحجّ بالناس مرّات ، وهو أوّل طالبي
جعل عليه السواد وكان أحد علماء عصره قرأ على أجلاّء الأفاضل ؛ وله من التصانيف
كتاب «المتشابه» [٢] في القرآن وكتاب «مجازات الآثار النبوية» [٣] وكتاب «نهج البلاغة» وكتاب «تلخيص البيان عن مجازات القرآن» وكتاب «الخصائص» [٤] وكتاب «سيرة والده
[١] لقّبه بهاء
الدولة بـ (الرضي ذي الحسبين) سنة ٣٩٨ وهو بالبصرة ـ كما أنه كان قد لقّبه قبل ذلك
اللقب سنة ٣٨٨ بـ (الشريف الأجل) وفي سنة ٣٩٢ صدر أمره من واسط بتلقيبه بـ (ذي
المنقبتين) وفي سنة ٤٠١ أمر أن تكون مخاطباته ومكاتباته بعنوان (الشريف الأجل)
إضافة الى مخاطبته بالكناية وهو أوّل من خوطب بذلك من حضرة الملك.
[٢] هو كتاب (حقائق
التأويل في متشابه التنزيل) الذي طبع الجزء الخامس منه سنة ١٣٥٥ هـ.