responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : ابن عنبة    جلد : 1  صفحه : 143

الإمارة إلى الآن.

وكان في غاية النجدة ونهاية الشجاعة ، شارك أباه في إمارة مكة صبيا وذلك أن راجح ابن قتادة في بعض حروبه مع ابن أخيه أبي سعد استنجد أخواله من بني حسين فخرجوا لمدده في سبعمائة فارس ورئيسهم الأمير عيسى الملقب بالحرون فارس بني حسين في زمانه ؛ وسمع بخروجهم أبو سعد وابنه أبو نمي بينبع فأرسل اليه يطلبه وعمر أبي نمي يومئذ سبع عشرة سنة أو أزيد بقليل ، فخرج من ينبع قاصدا إلى مكة فصادف القوم سائرين اليها فلما صادفهم حمل عليهم وهم سائرون فهزمهم ورجعوا الى المدينة مغلوبين ؛ وفي ذلك يقول النقيب تاج الدين أبو عبد الله جعفر بن محمد بن معية الحسني ؛ وهو إذ ذاك لسان بني حسن بالعراق من قصيدة يذكر فيها تلك الواقعة ويمدح أبا نمي ويحسن أفعاله :

ألم يبلغك شأن بني حسين

وفرّهم وما فعل الحرون؟

يصول بأربعين على مئين

وكم من فئة ظلّت تهون

فلما قدم أبو نمي على أبيه بمكة أشركه في ملكها فلم يزل حاكما على الحجاز مع أبيه وبعده الى أن مات وقد أناف على التسعين ، وقد أخرج من مكة مرارا وحارب العساكر المصرية فظفر بهم ، وكان من الشجاعة بحيث لم ير مثله في عصره وكان له ثلاثون ذكرا منهم الأمير أبو الغيث [١] بن أبي نمي قتله أخوه [٢]حميضة ؛ ومنهم الأمير عطيفة حكم بمكة شرّفها الله وكذا أخوه حميضة ثم قبض عليه وحمل الى مصر فاعتقل بها ثم هرب الى العراق وتوجّه الى السلطان اولجايتو بن أرغون فأكرمه إكراما عظيما ؛ وبذل له عسكرا يذهب به الى مكة ومنها الى الشام أو الى الشام أولا لأنّه وعده أن يملكها له وأحس اولجايتو منه شجاعة


[١] كان قتل الأمير أبي الغيث بن أبي نمي سنة أربع عشرة وسبعمائة.

[٢] كانت وفاة الأمير حميضة بن أبي نمي سنة عشرين وسبعمائة ؛ ووفاة الأمير عطيفة بن أبي نمي سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة. (عن هامش الأصل)

نام کتاب : عمدة الطّالب في أنساب آل أبي طالب نویسنده : ابن عنبة    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست