لأنّ أهل البيت عليهم السلام هم سفينة
النجاة ، والمستمسك المنجي الذين اُمرنا بمتابعتهم ، وعدل القرآن الذين اُمرنا
بالتمسّك بهم في حديث الثقلين ، المتّفق عليه بين الفريقين.
لذلك يكون مرجعنا في علوم الأخلاق هو
القرآن الكريم ، وأحاديث أهل البيت عليهم السلام وسيرتهم الشريفة.
فلنتعرّف في البداية على أمرين :
الأوّل : ما هي الأخلاق؟
الثاني : ما هي أخلاق أهل البيت عليهم
السلام في كتاب الله تعالى وسيرتهم؟
فنقول بعونه وتوفيقه : ـ
الخُلُق : هي السجيّة ، والملكات
والصفات الراسخة في النفس ؛ كالسخاء ، والشجاعة ، والعفو ، والكرم ، التي هي من
السجايا الطيّبة ، والخلق الطيّب.
وحسن الخُلق : يُطلق غالباً على معاشرة
الناس بالمعروف ، ومجاملتهم بالبشاشة ، وطيب القول ، ولطف المداراة.
وأحسن تعريف لحُسن الخلق هو ما عرّفه به
الإمام الصادق عليه السلام حيث قال : ـ
ومكارم الأخلاق : هي الأعمال الشريفة
التي توجب كرامة الإنسان ، وشرافته ، وسموّه ، وعزّته ، مثل كظم الغيظ ، وإصلاح
ذات البين ، والسبق إلى الفضائل ونحوها ممّا يأتي ذكرها.
وفي حديث الإمام الصادق عليه السلام في
مكارم الأخلاق ، ذكر منها : ـ
(العفو عمّن ظلمك ، وصلة من قطعك ،
وإعطاء من حرمك) [٢].