responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخلاق أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 24

أو نقتدي بسواهم.

لأنّ أهل البيت عليهم السلام هم سفينة النجاة ، والمستمسك المنجي الذين اُمرنا بمتابعتهم ، وعدل القرآن الذين اُمرنا بالتمسّك بهم في حديث الثقلين ، المتّفق عليه بين الفريقين.

لذلك يكون مرجعنا في علوم الأخلاق هو القرآن الكريم ، وأحاديث أهل البيت عليهم السلام وسيرتهم الشريفة.

فلنتعرّف في البداية على أمرين :

الأوّل : ما هي الأخلاق؟

الثاني : ما هي أخلاق أهل البيت عليهم السلام في كتاب الله تعالى وسيرتهم؟

فنقول بعونه وتوفيقه : ـ

الخُلُق : هي السجيّة ، والملكات والصفات الراسخة في النفس ؛ كالسخاء ، والشجاعة ، والعفو ، والكرم ، التي هي من السجايا الطيّبة ، والخلق الطيّب.

وحسن الخُلق : يُطلق غالباً على معاشرة الناس بالمعروف ، ومجاملتهم بالبشاشة ، وطيب القول ، ولطف المداراة.

وأحسن تعريف لحُسن الخلق هو ما عرّفه به الإمام الصادق عليه السلام حيث قال : ـ

(تُلين جناحَك ، وتطيب كلامك ، وتلقى أخاك ببشرٍ حسن) [١].

ومكارم الأخلاق : هي الأعمال الشريفة التي توجب كرامة الإنسان ، وشرافته ، وسموّه ، وعزّته ، مثل كظم الغيظ ، وإصلاح ذات البين ، والسبق إلى الفضائل ونحوها ممّا يأتي ذكرها.

وفي حديث الإمام الصادق عليه السلام في مكارم الأخلاق ، ذكر منها : ـ

(العفو عمّن ظلمك ، وصلة من قطعك ، وإعطاء من حرمك) [٢].


[١] اُصول الكافي / ج ٢ / ص ١٠٣.

[٢] بحار الأنوار / ج ٦٩ / ص ٣٦٨.

نام کتاب : أخلاق أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست