من المباحث الاعتقاديّة والعلميّة معاً
مبحث أخلاق أهل البيت عليهم السلام .. فإنّه يلزم علينا أن نعتقد أنّ النبيّ
والعترة صلوات الله عليهم أفضل الناس في مكارم الأخلاق ، كما أنّهم الأفضل في
محاسن الصفات ، وفضائل الأعمال ، ومراتب الكمال .. هذا عقيدةً.
وأمّا عملاً ؛ فينبغي لنا أن نسعى في
الاقتداء بهم والتأسّي بجميعهم في الأخلاق الكريمة ، والمكارم الفاضلة.
لأنّ أهل البيت سلام الله عليهم ـ هم
ليس سواهم ـ القدوة الصالحة ، والاُسوة الحقّ من الله للخلق ، والطاهرون المطهّرون
من كلّ رجسٍ ورذيلة.
قال تعالى : (لَّقَدْ
كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)[١].
وقال عزّ اسمه : (إِنَّمَا
يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيرًا)[٢].
ولا يحقّ لنا أن نتأسى أو نتمسّك في
الأخلاق وفي سواها بغيرهم عليهم السلام ،