نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب جلد : 2 صفحه : 83
فقال له السيد: ادن يا أبا حارثة للمباهلة. فقال: إني أرى رجلا حريا على المباهلة و إني أخاف أن يكون صادقا فإن كان صادقا لم يحل الحول و في الدنيا نصراني يطعم الطعام. قال أبو حارثة: يا أبا القاسم لا نباهلك و لكنا نعطيك الجزية. فصالحهم رسول الله على ألفي حلة من حلل الأواقي، قيمة كل حلة أربعون درهما فما زاد أو نقص فعلي حساب ذلك.
[كتاب أخرى إلى نجران]
و كتب لهم رسول الله كتابا: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من النبي محمد رسول الله لنجران و حاشيتها إذا كان له عليهم حكمه في كل بيضاء و صفراء و ثمرة و رقيق كان أفضل ذلك كله لهم غير ألفي حلة من حلل الأواقي قيمة كل حلة أربعون درهما، فما زاد أو فقص فعلي هذا الحساب ألف في صفر و ألف في رجب، و عليهم ثلاثون دينارا مثواه رسلي شهرا فما فوق. و عليهم في كل حرب كانت باليمن دروع عارية مضمونة لهم بذلك جوار الله و ذمة محمد فمن أكل الربا منهم بعد عامهم هذا فذمتي منه بريئة. فقال العاقب: يا رسول الله إنا نخاف أن تأخذنا بجناية غيرنا. قال فكتب: و لا يؤخذ أحد بجناية غيره. شهد على ذلك عمرو بن العاص و المغيرة بن شعبة و كتب علي بن أبي طالب. فلما قدموا نجران أسلم الأيهم و أقبل مسلما.
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب جلد : 2 صفحه : 83