responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 82

و كتب إلى أهل هجر:

بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى أهل هجر سلم أنتم فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو، أما بعد فإني أوصيكم بالله و أنفسكم ألا تضلوا بعد إذ هديتم و لا تغووا بعد إذ رشدتم، أما بعد ذلكم فإنه قد جاءني وفدكم فلم آت فيهم إلا ما سرهم و إني لو جهدت حقي كله فيكم أخرجتكم من هجر فشفعت شاهدكم و مننت على غائبكم اذكروا نعمة الله عليكم. أما بعد فإنه قد أتاني ما صنعتم و أن من يجمل منكم لا يحمل عليه ذنب المسيء فإذا جاءكم أمراؤكم فأطيعوهم و انصروهم على أمر الله و في سبيله فإنه من يعمل منكم عملا صالحا فلن يضل له عند الله و لا عندي. أما بعد يا منذر بن ساوي فقد حمدك لي رسولي و أنا، أن شاء الله، مثيبك على عملك.

[المباهلة ]

و قدم عليه أهل نجران و رئيسهم أبو حارثة الأسقف، و معه العاقب و السيد و عبد المسيح و كوز و قيس و الأيهم، فوردوا على رسول الله. فلما دخلوا أظهروا الديباج و الصلب و دخلوا بهيئة لم يدخل بها أحد. فقال رسول الله: دعوهم، فلقوا رسول الله فدارسوه يومهم و ساءلوه ما شاء الله. فقال أبو حارثة : يا محمد! ما تقول في المسيح؟ قال: هو عبد الله و رسوله. فقال: تعالى الله عما قلت، يا أبا القاسم هو كذا و كذا. و نزل فيهم: ' أن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب' إلى قوله: ' فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين'. فرضوا بالمباهلة، فلما أصبحوا قال أبو حارثة: انظروا من جاء معه. و غدا رسول الله آخذا بيد الحسن و الحسين تتبعه فاطمة و علي بن أبي طالب بين يديه و غدا العاقب و السيد بابنين لهما عليهما الدر و الحلي و قد حفوا بأبي حارثة. فقال أبو حارثة: من هؤلاء معه؟ قالوا: هذا ابن عمه و هذه ابنته و هذان ابناها. فجثا رسول الله على ركبتيه ثم ركع. فقال أبو حارثة: جثا و الله كما يجثو النبيون للمباهلة.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست