responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 59

قال: هذا رسول الله. فأردفه على بغلته و لحقه عمر بن الخطاب و قال: الحمد لله الذي أمكن منك بغير عهد و لا عقد. فسبقه العباس إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، هذا أبو سفيان قد جاء ليسلم طائعا، فقال له رسول الله: قل أشهد أن لا إله إلا الله و أني محمد رسول الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، و جعل يمتنع من أن يقول: و إنك رسول الله، فصاح به العباس، فقال. ثم سأل العباس رسول الله أن يجعل له شرفا و قال إنه يحب الشرف. فقال رسول الله: من دخل دارك يا أبا سفيان فهو آمن. و أوقفه العباس حتى رأى جند الله، فقال له: يا أبا الفضل لقد أوتي ابن أخيك ملكا عظيما. فقال: إنه ليس بملك إنما هي النبوة. و مضى أبو سفيان مسرعا حتى دخل مكة فأخبرهم الخبر، و قال: هو اصطلام أن لم تسلموا، و قد جعل أن من دخل داري فهو آمن. فوثبوا عليه و قالوا: و ما تسع دارك فقال: و من أغلق بابه فهو آمن، و من دخل المسجد فهو آمن. و فتح الله على نبيه و كفاه القتال. و دخل مكة و دخل أصحابه من أربعة مواضع و أحلها الله له ساعة من نهار ثم قام رسول الله فخطب فحرمها، و أجارت أم هانئ بنت أبي طالب حموين لها: الحارث بن هشام و عبد الله بن أبي ربيعة، فأراد علي قتلهما، فقال رسول الله: يا علي قد أجرنا من أجارت أم هانئ، و آمنهم جميعا إلا خمسة نفر أمر بقتلهم و لو كانوا متعلقين بأستار الكعبة و أربع نسوة و هم: عبد الله بن عبد العزى بن خطل من بني تميم الأدرم بن غالب، و كان رسول الله وجهه مع رجل من الأنصار فشد على الأنصاري فقتله و قال: لا طاعة لك و لا لمحمد، و عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري، و كان يكتب لرسول الله فصار إلى مكة فقال أنا أقول كما يقول، محمد و الله ما محمد نبي و قد كان يقول لي: اكتب عزيز حكيم، فأكتب لطيف خبير، و لو كان نبيا لعلم. فآواه عثمان و كان أخاه من الرضاع، و أتى به إلى رسول الله، فجعل يكلمه فيه و رسول الله ساكت ثم قال لأصحابه: هلا قتلتموه! فقالوا: انتظرنا أن تومئ.

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : احمد بن ابی یعقوب    جلد : 2  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست